اليوم - د ب ا

أكد باحثون اليوم الاثنين أن ثوران بركان هونجا تونجا تحت الماء بالقرب من أرخبيل تونجا، هو الأكبر على الإطلاق. وثار بركان هونجا تونجا هونجا هاباي تحت الماء، على بعد 65 كيلومترا شمال العاصمة نوكو ألوفا، في كانون الثاني/ يناير، حيث أطلق سحابة ضخمة من الرماد والغازات في السماء.

تحقيق شامل

وانتهى فريق تقوده نيوزيلندا من أكبر تحقيق شامل حتى اليوم بشأن الثوران.

واكتشف المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي إن آي دبليو أيه إزاحة ما يعادل 6ر2 مليون حمام سباحة أوليمبي من قاع البحر، بزيادة الثلث عن التقديرات الأولية.

وترسبت ثلاثة أرباع المواد في نطاق 20 كيلومترا من البركان. وقال عالم الجيولوجيا البحرية بالمعهد، كيفين ماكاي، إن كتلة الحجارة الصخرية المفقودة يمكن تفسيرها بشكل جزئي، بفقدانها في الهواء.

مستويات مرتفعة قياسية

وقال إن هذا هو سبب أننا لم نلحظ الفقدان، إلى أن قمنا بوضع خريطة لكل شيء. لقد وصل الثوران إلى مستويات مرتفعة قياسية، ما يجعلها الأولى التي نراها على الإطلاق تخترق الميزوسفير. والميزوسفير هي ثالث طبقات الجو، بعد التربوسفير والستراتوسفير.

وقال ماكاي إن عمود الدخان قذف بكتلة الحجارة الصخرية في السماء، حيث توزعت في غلافنا الجوي لأشهر. وعلى الرغم من الإزاحة الضخمة للمواد، ظلت جوانب البركان سليمة إلى حد كبير. غير أن البحيرة البركانية، أو فوهة البركان، أصبحت الآن أعمق 700 متر، عما كانت عليه قبل الثوران.