تجمع بين التعليم والإبداع عبر مبادرة 'الشرقية تُبدع'
بما أن الإبداع وقود لمحركات الفكر البشري، فإن العملية التعليمية تتطلع إلى ضخ المزيد منه داخل أجندتها وبين ثنايا صفوفها، لذلك خطت الكفاح القابضة خطوات متوازنة عبر مشاريعها التنموية، كونها شريكًا استراتيجياً في مبادرة ( الشرقية تُبدع) التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، ومما يبدو لافتًا أن أكاديمية الكفاح أشعلت الحراك بين الإبداع والأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات إلى تحقيقها، في ظل ما يعاني منه العالم من مشكلات تتطلب حلولًا غير تقليدية، لاسيما أن الوقت الحالي مليء بالتحديات التي تواجه المجتمع البشري.
ووفقًا لرؤية الكفاح القابضة فإنه يوميًا يطفو على مسرح الحياة معطيات جديدة تتطلب أفكارًا وأساليب وآليات مبتكرة يتم التعامل معها بجودة عالية، وهنا تكمن أهمية وجود عنصر بشري مبدع قادر على خلق حراك وتوليد أفكار تتكيف مع البيئة وفق القيم والأهداف المرجوّة، وليس التكيف معها فحسب.
ومن منطلق أن الإبداع نشاط معرفي يعزز من قدرات الإنسان والنواتج التربوية، لذلك عكفت أكاديمية الكفاح على استبدال استراتيجياتها التربوية الحالية بأخرى تنصب حول الإبداع وإعداد متعلمين مبدعين غير متلقنين، باعتبار أن الإبداع لن ينمو إلا من خلال مداخل تعليمية جديدة تستند على إيجابية المتعلم ونشاطه إضافةً إلى إعطائه الحرية الكافية والمناسبة للتفكير والتخيل والتساؤل وإلقاء الضوء على مجمل المقترحات لمعرفة مدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع.