خالد السعيدي

تهل التباشير ويفرح الناس بهطول المطر، خاصة في الوسم، وهو بداية موسم الشتاء، ويبدأ أهل مدينتي حفر الباطن، وكما سميت بعاصمة الربيع، بترقب الباذر وتوقع أماكن الفقع (الكمأ) في ربيعها المميز.

مدينتي معروفة بأرضها المنبسطة وبوادي الباطن ذائع الصيت، والذي يخترق المدينة شمال متجها إلى شط العرب في العراق بطول يقارب ٢٣٠ كيلو.

لكن البعض أفسد بهجة المطر، بقلة الوعي والإدراك واللا مبالاة برمي العلب الفارغة والمهملات في الشوارع، والتي من شأنها أن تمنع جريان الأمطار بانسيابية، من خلال المشاريع المنفذة والقائمة تحت رعاية سمو الأمير منصور بن محمد آل سعود محافظ مدينة حفر الباطن.

لم يكن منظر عمال البلدية وهم ينظفون مجاري السيول من العلب الفارغة والقمامات التي ترمى من بعض السيارات والمارة أمرا يسر الناظرين، وكما تعرف عزيزي القارئ أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة ومن السنن المستحبة في ديننا الإسلامي، فما بالك بمن يلقيها عمدا في الشارع.

فالمساهمة في رفع مستوى الوعي بالمجتمع، تأتي من المنزل أولا، وذلك بغرس السلوك الحضاري في الأبناء من قبل أولياء أمورهم أولا قبل المدارس والجامعات، وهو أساس التطور ولبنة بناء المجتمع المتحضر.

وأخيرا وليس آخرا..

«لا تبهتوا ربيع الباطن ولا تجعلوا المطر نقمة»