علي القروان

@alialqarwan

عبارة سمعتُها من جدي رحمه الله، والذي وافته المنية قبل بضعة أيام عن عمر يناهز الــ ١١٥ عامًا، خاض خلالها من التجارب الكثير. قالها لي مرةً واحدة، ورأيتها شاخصةً اليوم بفوز رجالنا الــ ١١ على ميسي ورفاقه!!

فوزًا جعل القنوات العالمية بدءًا بــالسي إن إن تُصدِّر به عناوينها!!

أيُّ رجالٍ هؤلاء.. بل أيُّ وحوش كشَّروا عن أنيابهم، ليُروا العالم أن أبناء طويق لا يعرفون للمستحيل طريقًا، فليس الحضور كأي حضور، وليست الكلمات التي سمعوها من قائد الرؤية كأي كلمات!!

ترددتُ.. ماذا سأكتب في هذا الحدث الذي فخر به كل أصدقائي من ٧٢ دولةٍ يشاركونني مكان عملي، وهم يقلِّبون أبصارهم في السماء عجبًا بهذه السيمفونية الفريدة التي عزفوها أمام أنظار العالم! بل وأسكتوا ملايين المتابعين في الملعب وخارجه، الذين لم يستطيعوا أن ينبسوا ببنت شفَةٍ.. بعد توالي الهدفين، وكأن لسان حالهم يقول: (الصمت في حرم الجمال جمالُ)..

أما نحن السعوديين، بل والعرب جميعًا، فما بين فَرحٍِ إلى حدّ السُّكرةِ، وما بين ضاحكٍ إلى حدِّ القهقهة، وما بين باكٍ حتى بلَّلَ رداءهُ بدموع الفرح..

كيف لا، وقد لقَّنوا ميسي وفريقه المتباهي درسًا لن ينسوه أبدًا، وسيكتبه التاريخ في صفحات الشرف..

طاب يومكم.