هل جرَّبت يومًا ما أن تصل لهدفك، بينما أنت في قمة الاستمتاع، وبعيد عن الضغوط والتوتر؟
شخصيًّا أؤمن بأن الحياة لعبة، ويفوز فيها المبتهجون الذين يعلمون جيدًا نقاط قوتهم وضعفهم في الوقت ذاته..
في مقابلة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله، مع لاعبي المنتخب السعودي، فوجئ الجميع بجملته التي أعتبرها شخصيًّا درسًا قويًّا في التعامل مع تحديات الحياة.
«خلّكم مرتاحين»، ليس مهمًّا بالنسبة لي الفوز، ما يهمني أن تستمتعوا وتُمتعوا الجماهير بلعبكم، ولن أتوقع الفوز ولا حتى التعادل!! هنا يبدو أن سموه بدأ يخفض التوقعات حتى لا يُصاب اللاعبون بالإحباط عند مواجهة فريق الأرجنتين المرشح للفوز بكأس العالم مثلًا هل قلت الأرجنتين؟
الأرجنتين التي شاهدها العالم بأسره تخسر في واحدة من أعظم النتائج في كأس العالم، نعم فقد أنهت السعودية مسيرة الأرجنتين نحو تحطيم الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية خلال كأس العالم، ووصف الأمر بالمعجزة والصدمة والمفاجأة، حتى أهم صحيفة فرنسية وصفت الفوز بأنه تمرّد سعودي قاتل.
قد يقول أحدكم إنها كرة قدم.. لماذا هذه الضجة؟
كرة القدم هي الرياضة التي طالما أسعدت الجميع، وهي التي أدخلت الحكومات والشعوب إلى السلم العالمي من خلالها التعايش الذي نراه بحضور أكثر من مائتي جنسية في كأس العالم في نفس المكان، حتى أضحت كرة القدم إحدى أدوات الأمن الوطني الناعمة، الانتعاش الاقتصادي الذي يشهده البلد المضيف يشكل عامل جذب للعالم أجمع..
أخيرًا.. هنيئًا لنا هذا الفوز المستحق، وهذه الفرحة التي عمَّت أرجاء المعمورة، هنيئًا لنا هذا القائد، وهذه الكتيبة التي لعبت وأبدعت وأبهرت العالم، ونسأل الله أن يُسبغ على لاعبنا الخلوق ياسر الشهراني بالصحة والعافية، وأن يعود معافى إلى وطنه..
وما زالت جماهير الأرجنتين تبحث عن ميسي حتى لحظة نشر هذا المقال..
دامت أفراح السعودية عامرة.
@raedaahmedrr