إداري من الطراز الرفيع، يعرف جيدا كيفية إدارة مفاتيح النجاح، فـ الانضباطية عنوانه، والتضحية من أجل شعار الوطن منهجه.
هكذا عرف حسين الصادق، المولود في 15 أكتوبر 1973م، منذ أن كان نجما مشعا في عالم كرة القدم السعودية، قبل أن يتحول للجوانب التحليلية والفنية والإدارية.
ولأن التخطيط المستقبلي لكرة القدم السعودية كان بحاجة إلى شخصية خبيرة وذكية وصارمة، فقد رأى المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة آنذاك بأن الحارس الدولي السابق هو الأنسب لمرحلة التحول الصعبة.
رغم صعوبة الفترة التي تولى خلالها مسؤولية مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، فقد فرض الانضباطية وبدأ في إيصال الرسائل لكافة اللاعبين بأن الشعبية وحدها لن تكون كافية من أجل التواجد ضمن قائمة الصقور الخضر .
ويبدو بأن حسين الصادق الذي كان ضمن القائمة التاريخية التي تواجدت في مونديال 1994م بأمريكا، قد وجد ضالته في المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، حيث يمتلك الاثنان نفس العقلية الاحترافية، والانضباطية العالية، مما ساهم في تغيير الشكل العام لـ الأخضر ، الذي بات يقدم مستويات ثابته، ويمتلك شخصية مميزة، انعكست على ثقة جماهيره في إمكانية تجاوز أي منتخب يقابله.
الاعداد لمونديال 2022 بالدوحة، صاحبه بعض المستويات المخيبة للآمال، مما جعل الأسئلة حول تلقي المنتخب السعودي لخسائر كبيرة تتكرر على مسامع مدير الأخضر، كان يملك الثقة والدراية الكاملة بالخطط الموضوعة وما ينتظر أن يقدمه اللاعبون خلال كل مرحلة.
الواقع أنصف العمل الكبير الذي قام به حسين الصادق ، من خلال الانتصار التاريخي الذي تحقق للمنتخب السعودي على حساب المنتخب الأرجنتيني في أولى لقاءاته بمونديال الدوحة.