محمد الحربي

@harbimm

فوز تاريخي يحققه المنتخب السعودي على الأرجنتين وهو أحد أكبر المرشحين للفوز بكأس العالم، ويدوي صوت هذا الإنجاز في أنحاء المعمورة، وتتلقفه وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية الشهيرة وكبريات الصحف العالمية. ولعدة أيام وحتى المباراة القادمة للفريقين ستستمر التغطية الإيجابية تتحدث عن الجرأة السعودية في مجاراة ليونيل ميسي ورفاقه.

ومن أبجديات الإعلام في مثل هذه الأحداث والمناسبات الكبرى أن يتم تسليط الضوء على البلد الذي يمثله الفريق، وهذا هو بيت القصيد، حيث توفرت لنا فرصة عظيمة لننقل للعالم أجمع حجم التطور الذي بلغه البلد والإرث الذي يملكه وإنجازات أبناء الوطن وتعديل أي صورة نمطية عن المملكة أو المنطقة جمعاء.

وتعادل هذه الفرصة حملات العلاقات العامة التي تدفع فيها الدول مئات الملايين من الدولارات لكي تنقل الصورة الحقيقية عن البلد وتقدم فرصا لا تضاهى للتركيز على الفرص الاستثمارية في كافة القطاعات وبالأخص الصناعية والتي تحظى بتسهيلات مميزة للمستثمر الأجنبي وكذلك إظهار قوة ومتانة الاقتصاد وإمكانيات العوائد المجدية وأيضاً استغلال الفرص المواتية للتسويق السياحي.

لذلك لم يكن ذلك الفوز مجرد ثلاث نقاط فقط، بل كان نافذة ضخمة للنفاذ إلى عباب العالم أجمع وفي توقيت واحد لامس كافة القارات. وهو ما يدفعنا إلى بذل الجهد والعمل على الاستثمار الأمثل للمناسبات الدولية لإيصال الصوت والصورة الحقيقية دون حدود أو قيود.

وندعو أبناءنا اللاعبين إلى الحرص بالاستمرار في تقديم الأداء والنتيجة المستهدفة لأنها فرصة لا تعوض لكي يستمر العالم بالحديث عن الوطن وتبقى النافذة الإعلامية مفتوحة لأطول وقت ممكن.