كلمة اليوم

* في هذه الأيام التي تزامن إجازة مدرسية، تشهد مختلف مناطق المملكة العربية السعودية هطولًا للأمطار، ومظاهر تشجع محبي الرحلات البرية على القيام بهذه الهواية التي تحظى بشعبية واسعة بين أبناء المملكة، بل هي تأتي كجزء من الموروث الثقافي والسلوك الاجتماعي.. ولذلك يُفترض أن يصاحب ذلك مستوى الوعي الذي يستوجب حضوره عطفًا على المخاطر التي قد تصاحب تلك الرحلات والهويات.. ولكي لا تنجرف بعيدًا عن كونها وقتًا ممتعًا خلال إجازة نهاية الأسبوع.

* لنقف بنظرة فاحصة لما دعت إليه الجهات المختصة إلى توخِّي الحيطة والحذر من هطول الأمطار على أجزاء من مناطق المملكة العربية السعودية، وما بيَّنته المديرية أنها ستتأثر بأمطار متوسطة إلى غزيرة، ورياح نشطة السرعة، قد تؤدي إلى جريان السيول، وأنه لا يستبعد أن تتكون السحب الرعدية الممطرة المصحوبة برياح نشطة خلال الفترة نفسها على أجزاء من مناطق المملكة كذلك ما أهابت به، بتوخِّي الحيطة والحذر من المخاطر المحتملة في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن أماكن تجمُّع السيول، والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حفاظًا على سلامتهم.. جميع هذه الحيثيات آنفة الذكر تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل للجهود المبذولة من قِبَل أجهزة الدولة في سبيل التوعية، والحفاظ على سلامة الجميع بصورة استباقية قبل وقوع أي عوارض هي بالأساس محل الحيطة والتيقظ من قبلها، ولكن الرهان دومًا يتجدد على الوعي المجتمعي في سلامة الفرد.

* الإجازة والرحلات أمور محببة إلى النفس، ويُفترض أنها ترتبط بالذاكرة على المدى البعيد بأجمل لحظات الأسرة.. ويأتي الحرص على السلامة وتوخّي الحذر؛ ليضمن لها أن تستمر كذكريات جميلة بعيدة عما لا تُحمد عقباه ولا ذكراه..

* السلامة أساس الابتسامة.. فلنجعل إجازتنا مليئة بالمتعة والمصحوبة بالحيطة؛ لتكون خالية من أي حوادث أو عوارض تعكر صفوها.. وليكن الوعي المجتمعي حاضرًا ليتكامل مع جهود الأجهزة الحكومية، وتستديم السلامة للجميع.