أكد نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان عبدالعزيز بن عبدالله الخيّال أن حقوق الإنسان بشكلٍ عامٍ، وحقوق الطفل على وجه الخصوص، تحظى بدعم كبيرٍ من الحكومة الرشيدة، منطلقةً في ذلك من قيمها الإسلامية، وأنظمتها، والتزاماتها بموجب الاتفاقيات الإقليمية والدولية، وفي ضوء خططها وسياساتها الرامية إلى تحقيق أهدافها وفي مقدمتها مستهدفات رؤية المملكة 2030.
حماية الأطفال من التهديدات السيبرانية
وأوضح الخيّال أن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لحماية الطفل في العالم السيبراني تُعد من المبادرات الاستثنائية على مستوى العالم، كونها تعمل على تطوير أفضل السياسات لحماية الأطفال من التهديدات السيبرانية، وهي مبادرة تُشكل سياجاً يحمي الأطفال، ويحصنهم من الفضاء السيبراني، كما تعد محور انطلاق يسهم في بحث الموضوعات ذات العلاقة بالطفولة والفضاء السيبراني.
جاء ذلك خلال ندوة عقدتها هيئة حقوق الإنسان في مقرها بالرياض بعنوان إستراتيجيات وممارسات حماية حقوق الطفل في الفضاء السيبراني فـي المملكة، وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الهيئة بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الذي يصادف ٢٠ نوفمبر بهدف استعراض الجهود التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة في هذا المجال والوصول إلى مخرجات تهيئ الفرصة أمام إيجاد الحلول لمواجهة مخاطر الفضاء السيبراني على الأطفال.
بناء الثقة في الأطفال
بحضور مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة والمختصين في المجال، وأوضح مدير الأمن العام أن الطفل مبدع، وأن من الأهمية بناء الثقة فيه ومشاركته في بناء الأدوات والسياسات والتشريعات الكفيلة بحمايته.
الإبلاغ عن المحتوى المخالف المؤثر على الأطفال
فيما أكدت الندوة من خلال أوراق العمل التي تقدم بها المتحدثون من مختلف الأجهزة الحكومية على أهمية وجود جهة تُعنى بتبني الدعاوى ضد الشركات التي تنتج محتوى مخالفًا لأنظمة المملكة وقيم مجتمعها، وتُعزز وعي المجتمع والأسر بشكلٍ عامٍ بأهمية الإبلاغ عن كل محتوى مخالف يؤثر سلباً على الطفل سواءً كان في الألعاب أو التطبيقات أو الأجهزة الذكية.
كما أشارت الندوة في إطارها العام ومحاورها الرئيسة إلى أهمية بناء السلوك والثقة لدى الأطفال للتعامل المسؤول والمنضبط في الفضاء السيبراني عبر الأجهزة الذكية، ونوه المشاركون بأهمية الحد من استخدامات الأطفال للتقنية, وتنمية مهارات الأطفال في التعامل مع الفضاء السيبراني نظراً لحيوية التقنية ودورها في مجالات التعليم والتطور، بما يتوافق مع أهداف برنامج القدرات البشرية تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وناقشت الندوة خلال ثلاث جلسات الجهود المبذولة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، والأبعاد الاجتماعية لحمايتهم، والإستراتيجيات والتشريعات والأطر التنظيمية ذات العلاقة، وذلك بمشاركة متخصصين من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، والأمن العام، ومجلس شؤون الأسرة.