طالب عدد من المواطنين بإعادة النظر في توقيتات الإشارات الضوئية على مختلف الطرق، في ظل تزايد الحركة المرورية، وأعداد السيارات، خاصةً في أوقات الذروة.
المواطنون قالوا إن الخطوة من شأنها اختصار فترات الانتظار بشكل سريع وملموس، موضحين أن الوضع الحالي يتسبب في تكدسات وازدحامات مرورية عند التقاطع الواحد، وبالتالي تصادمات بين المركبات.
ازدحامات وتكدسات
قال المواطن مفرح الحكمي، إن المواطنين يعانون في أوقات الذروة، من الازدحامات والتكدسات عند الإشارات، والناتجة عن تثبيت مواقيت الإشارات على وقت واحد في جميع الأوقات؛ الأمر الذي لا يراعي أوقات الذروة عن الأوقات الأخرى.
التقيد بالمسارات
بيَّن المواطن عبدالرحمن الزهراني، أن من أهم أسباب الازدحامات المرورية عن الإشارات، عدم التقيّد بالمسارات، وأن هناك مَن يغلق المسار الأيمن، ويزيد الازدحام؛ نظرًا لعدم استطاعة الآخرين من الاتجاه لليمين.
من جهته، تساءل المواطن حزام الشهراني، عن سبب توقف الحساسات عند الإشارات، كما هو متبع في أرامكو، والجبيل الصناعية، خاصةً أن وضع الحساسات يقلل كمية استهلاك الوقود والوقت.
حلول مناسبة
أشار المواطن عادل العبدان، إلى الازدحام الشديد في أوقات الذروة، تحديدًا من الساعة الثالثة عصرًا حتى الخامسة مساءًا، وأن استمرار الازدحامات أمر غير طبيعي، خاصةً في ظل وجود الحلول المناسبة، مقترحًا إقفال المداخل أثناء الدوام الرسمي، ووجود رجال مرور لتسهيل الحركة المرورية.
تصميم الإشارات
قال عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والمتخصص في قسم هندسة النقل والمرور د. عبدالحميد المعجل، إن المشكلة تظهر في أوقات الذروة، حيث تتكدس المركبات في الإشارات، وأن الحلول تشمل اختيار الوقت الأمثل للإشارة المرورية، بناءً على الحجم المروري، وتصمم توقيت الإشارة الواحدة بأكثر من 7 نماذج، في أوقات مختلفة خلال اليوم.
وأوضح أن الإشكالية الأخرى أن زمن دورة الإشارات الواحد قد يصل إلى أكثر من 200 ثانية، وأن المعايير العالمية في أوقات الذروة ألا تزيد على 120 ثانية كحد أقصى.
حساسات أرضية
أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالحميد المعجل، أنه على الجهات المعنية المتابعة المستمرة لكثافة المركبات عند الإشارات المرورية، وتغيير التوقيتات بما يناسب الحركة.
أوضح أن الأفضل تغيير الإشارات التقليدية الحالية، إلى إشارات بها حساسات أرضية، أو عن طريق الكاميرات؛ بهدف تسهيل تدفق المركبات خارج أوقات الذروة وعدم انتظار المركبات طويلًا.
تطور حضاري
ذكر الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي، أن المنطقة الشرقية تشهد تطورًا حضاريًا وعمرانيًا في جميع المجالات، أسوةً بباقي مناطق المملكة، ومن ذلك التطور الملموس في أعمال المرور والتحكم في الحركة المرورية، وانسيابيتها، الذي أدى إلى انخفاض في أرقام الحوادث الجسيمة بشكل تنازلي منذ عام 2016.
إشارات ذكية
أكمل الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي: مع ذلك يأتي التطوير للتحكم المروري من خلال الإشارات الضوئية متأخرًا عما يأمله المستخدم لتحسين أوقات الانتظار ومواءمتها مع الكثافة المرورية لكل اتجاه، ولا تزال مدن المنطقة الشرقية تستخدم الإشارات التقليدية، والتي يجري التحكم بها يدويًّا، أو عن طريق إعدادات وقتية مثبتة مسبقًا لجميع أوقات اليوم؛ ما يسبب اختناقات للطريق، موضحًا أن تجربة الهيئة الملكية للجبيل، وينبع، والإشارات المرورية الحديثة والذكية، التي تتعرّف على الكثافة المرورية باستخدام التقنية، والحساسات الأرضية.
تحديد مسبق
بيَّن الراجحي أن الإشارات تستطيع تحديد الوقت لكل اتجاه مسبقًا، في ظل وجود الحساسات التي تقرأ وجود مركبات على اتجاه معيّن، من خلال كاميرا أو شريط أرضي، كما يمكن برمجة تشغيلها حسب الحركة الموجودة على التقاطع، ولكن تكون هناك حاجة لتشغيلها يدويًّا في أوقات الذروة.
الإشارة الخضراء
أشار الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي، إلى إمكانية استخدام البرمجة المسبقة لأوقات مختلفة حسب كثافة الحركة المرورية على مدار ساعات اليوم، من خلال صندوق التحكم لكل إشارة مرورية، التي تختلف عن الحساسات التي تعتمد على الوجود اللحظي للمركبات، وتفعيل الإشارة الخضراء حسب وجودها.
وتابع: أما البرمجة المسبقة المتعددة للإشارة، فهي تعتمد على معرفة سابقة لأوقات الذروة لكل اتجاه، ثم برمجة الإشارة لزمن أكبر في وقت الذروة، ثم يتغيّر الزمن عند انتهاء وقت الذروة حسب المعرفة المسبقة.