أكدت شبكة سي إن إن الأمريكية أن اللقاء الذين سيجمع بين الفريقين الأمريكي والإيراني لكرة القدم، مساء اليوم ضمن نهائيات كأس العالم المقامة في قطر، سيكون على أرضية من الجمرات الجيوسياسية الساخنة.
وبحسب تقرير للشبكة، فإن المباراة، التي يجب أن تفوز بها الولايات المتحدة للوصول إلى مرحلة خروج المغلوب من البطولة، ستُجرى في خضم جدل غير عادي ملحوظ حتى بالنسبة لنهائيات كأس العالم هذا العام، والتي كانت بالفعل عرضة لخطر أن توصف بأنها سياسية وليست رياضية.
لفتة أمريكية
ومضى يقول: غيّر اتحاد كرة القدم الأمريكي في نهاية هذا الأسبوع علم إيران على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على نضال المحتجات داخل جمهورية الملالي، الذي تسبب عن غير قصد في صرف انتباه الفريق قبل أكبر مبارياته من سنوات.
وتابع: دفعت هذه الخطوة وكالة تسنيم الإعلامية الموالية للنظام الإيراني، إلى التغريد بأنه يجب إخراج فريق الولايات المتحدة الأمريكية من كأس العالم.
تشتيت الانتباه
وأضاف: يوم الإثنين، تحمل المدرب الأمريكي جريج برهالتر والكابتن تايلر آدامز استجوابا من الصحفيين الإيرانيين حول حظر السفر، الذي تفرضه الولايات المتحدة على بعض الجنسيات والمناورات البحرية في الخليج. كما سُئل آدامز، وهو أمريكي من أصل أفريقي، عن شعوره بتمثيل بلد يوجد فيه الكثير من التمييز العنصري.
وتابع التقرير: ربما تكون اللفتة التي قام بها المنتخب الأمريكي قد أعطت وسائل الإعلام والسلطات الإيرانية فرصة لتشتيت الانتباه عن الاحتجاجات داخل بلادهم، والتي سعى لاعبو كرة القدم الإيرانيون على ما يبدو إلى تسليط الضوء عليها في مخاطرة شخصية كبيرة، عندما رفض البعض غناء النشيد الوطني في مباراتهم الافتتاحية في البطولة.
وأشار إلى أن المدافع إحسان حاج صافي قال للصحافة إن الفريق يدعم الحركة الاحتجاجية الإيرانية.
تهديدات للاعبي إيران
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن أفراد عائلة اللاعبين تعرضوا للتهديد بالسجن، بل وأسوأ من ذلك.
وقال أحد هؤلاء الأفراد، إن الحرس الثوري أرسل العشرات من الضباط لمراقبة الفريق الإيراني، مضيفًا ضغوطًا لا يمكن تصورها على تلك التي واجهها بالفعل في كأس العالم.
وأشار التقرير إلى أن المشاعر التي أحاطت بهذا الاشتباك، ليست سوى أحدث مثال على الرياح السياسية التي اجتاحت نهائيات كأس العالم المقامة في قطر.
ونوهت بأنه ليس أمرا جديدا، أن تحدث التوترات العالمية في الفعاليات الرياضية.