وليد الأحمد

@woahmed1

أكتب، صباح اليوم الذي سيلعب فيه المنتخب السعودي مباراته الحاسمة أمام المكسيك، كآخر مبارياته في الدور الأول، وقد تكون آخر مبارياته في مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 المقامة في قطر، في حال فشل في تحقيق نتيجة إيجابية، ومع ذلك ستبقى نتيجة مباراته الافتتاحية التي فاز فيها على الأرجنتين 2/1 قصة تُروى. ليس فقط لأن الفوارق الفنية كبيرة جدًّا بين منتخب الأرجنتين، بطل كأس العالم في نسختي 1978 و1986 ووصيفها ثلاث مرات 1930، 1990 و2014 والمنافس التقليدي على لقب البطولة، وبين منتخب السعودية الذي يشارك للمرة السادسة، ويُعدُّ التأهل للدور الثاني في أولى مشاركاته في 1994 أفضل نتائجه، بل بسبب الأثر الزلزالي الذي صنعته نتيجة المباراة، وانعكس على الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي.

مؤسسات إعلامية دولية كبرى يتابعها عشرات الملايين حول العالم بحجم الجارديان، التايمز، في بريطانيا، ونيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، سي إن إن، سي إن بي سي، إس بي سي، وواشنطن بوست، تايم، في أمريكا، أفردت عناوينها الرئيسية والمساحة الأكبر في غلافها لفوز المنتخب السعودي باعتبارها إحدى أكبر المفاجآت عبر تاريخ البطولة الطويل.

الفريق السعودي الذي يخلو من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية القوية، يهزم فريقًا مرشحًا دائمًا للفوز بكأس العالم مدججًا بمحترفين في أهم البطولات، وبينهم أفضل لاعب في العالم لسبع مرات، آخرها في العام الماضي 2021. ليس هذا فحسب، بل إن صحيفة كنيويورك تايم ذهبت أبعد في تحليل تطور المنتخب السعودي المصنف 51، مشيرة إلى تطور بطولة الدوري المحلي بفضل العمل والدعم الحكومي المتطور. ذات الصحيفة تحدثت عن مكانة السعودية في وجدان المنطقة، وكيف أن احتفالات شعبية اشتعلت في مصر وعمان، وفلسطين واليمن، فرحًا بفوز الصقور الخُضر.

الضوء الإعلامي الكبير لفوز السعودية على الأرجنتين، سيترك أثره على صورة البلد وأهله وقيادته، أكبر بكثير من أي حملة إعلامية. إنه سحر كرة القدم في كأس العالم.