تظاهر آلاف الصينيين خلال الأيام السبعة الماضية، في العديد من المدن، احتجاجًا على سياسات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19.
والتظاهرات الأخيرة واحدة من أبرز التحديات التي تشهدها البلاد منذ وصول الرئيس شي جين بينغ للسلطة في 2012.
فيما يلي جدول زمني يتضمن عددًا من أبرز الاحتجاجات ومظاهر المعارضة الشعبية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
1978 - حركة جدار الديمقراطية
ظهرت في نهاية سبعينيات القرن الماضي، بعد فترة اضطرابات ما يعرف بـالثورة الثقافية في نهايات عهد الزعيم ماو تسي تونغ.
وضع خلالها الأفراد ملصقات على جدار من الطوب في شارع شيدان في بكين، الذي أصبح يُعرف فيما بعد باِسم جدار الديمقراطية.
وتظاهر الآلاف في أواخر نوفمبر مطالبين بمزيد من الديمقراطية.
1989 - ميدان تيانانمين في بكين
تجمع ما يصل لمئة ألف شخص لعدة أشهر، بقيادة طلاب يطالبون بحريات وإصلاحات ديمقراطية على النمط الغربي.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن شيان وتشانغشا وتشنغدو وشنغهاي.
وفي الرابع من يونيو أطلقت القوات النار على مدنيين عزل.
وقالت جماعات حقوقية إن المئات وربما الآلاف قتلوا.
وتمكن خلالها متظاهر وحيد أُطلق عليه رجل الدبابة من اعتراض قافلة من الدبابات على طول شارع تشانغان.
1999 - احتجاج صامت
تجمع أكثر من 10 آلاف من جماعة فالون قونغ الروحية أمام تشونغنانهاي، وهو مجمع القيادة العليا في الصين، في احتجاج صامت.
ووصفت السلطات الجماعة فيما بعد بأنها طائفة واعتقلت الآلاف.
2008 - التبت
شارك مئات الرهبان في مسيرة في لاسا عاصمة التبت، ما أشعل فتيل احتجاجات واشتباكات.
حرقت حشود في التبت بعض المتاجر، وأشارت تقارير إلى مقتل 18 شخصًا.
وامتدت الاحتجاجات إلى أكثر من 130 موقعًا في غرب الصين.
وجرى تكثيف الأمن وتقييد الوصول للمنطقة.
وقال الزعيم الروحي للتبت في المنفى الدلاي لاما، في وقت لاحق، إن المنطقة تحولت إلى جحيم على الأرض.
2009 - شينجيانغ
في أسوأ اضطرابات عرقية في المنطقة منذ عقود، هاجمت عرقية الويجور غالبية من الهان الصينيين في العاصمة أورومتشي، بعد حادثة تورط فيها عمال من الويجور في مصنع في جنوب الصين.
ووفقًا للبيانات الرسمية، أسفرت الاشتباكات الدامية، التي قال بعض قادة الويجور إنها نتاج سنوات من القمع من جانب بكين، عن مقتل 197 شخصًا.
وبنت الصين لاحقا منشآت ضخمة حولت شينجيانغ إلى ما وصفته لجنة تابعة للأمم المتحدة بأنه معسكر اعتقال ضخم تحيطه السرية.
2011 - احتجاجات الياسمين
في أعقاب الحركات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط بما في ذلك ثورة الياسمين في تونس، أطلق مستخدمو الإنترنت في الصين دعوات لمظاهرات شعبية على نطاق صغير في عدد من المدن بما في ذلك بكين وشنغهاي وقوانغتشو، للمطالبة بإصلاحات سياسة.
وجرى احتواء الكثير منها في مهدها، إلا أن عددًا منها نجح في الاستمرار بما في ذلك احتجاج في بكين حيث تعرض العديد من الصحفيين لعنف من جانب الشرطة.
2011 - مظاهرات العرقية المنغولية
شهدت بعض مناطق منغوليا الداخلية مظاهرات للعرقية المنغولية بعد مقتل راعِ خلال احتجاج على تلوث ناجم عن منجم فحم.
وفي عام 2020، نظم أفراد من العرقية المنغولية احتجاجات نادرة على تغيرات في المناهج الدراسية تحذف اللغة المنغولية من المواد الأساسية.
2011 - ووكان
اندلعت احتجاجات في قرية ووكان التي تشتهر بصيد الأسماك في جنوب الصين بسبب استيلاء مسؤولين فاسدين على أراضِ.
وحظيت الاحتجاجات بتغطية إعلامية دولية وانتهت بتقديم السلطات تنازلات ديمقراطية نادرة، تضمنت إجراء انتخابات على مستوى القرية.
وشهدت السنوات التالية إلقاء القبض على عدد من قادة المعارضة وسجنهم.
وتجددت الاحتجاجات في 2016 ولكنها قُمعت من خلال مزيد من الاعتقالات.
يناير 2013 - احتجاجات ساذرن ويكلي
مظاهرات شعبية صغيرة تطالب بمزيد من الحريات الإعلامية وجرى تنظيمها على مدار عدة أيام أمام إحدى أكثر الصحف ليبرالية في الصين.
وجرى لاحقًا وضع صحيفة ساذرن ويكلي ومقرها قوانغتشو تحت سيطرة ورقابة حكومية أكثر صرامة، وطُرد الكثير من الصحفيين الذين يتبنون نهجًا ليبراليًا أو تركوا عملهم.
يوليو 2015 - حركة المواطنين الجدد
شنت السلطات حملة قمع في التاسع من يوليو لاحتواء أمور من بينها تأسيس حركة المواطنين الجدد التي ضمت بشكل غير تنظيمي جماعات حقوقية وأفرادًا يطالبون بإنهاء الحكم الاستبدادي في الصين.
وأسفرت حملة القمع عن إلقاء القبض على أكثر من 300 محام وناشط في مجال حقوق الإنسان.
2019 - احتجاجات هونج كونج
شن الملايين في هونج كونج احتجاجات مناهضة للصين ومطالبة بالديمقراطية استمرت عدة أشهر.
ومثلت التظاهرات التحدي الشعبي الأجرأ والأطول للقادة في بكين منذ عام 1989.
وفرضت الصين لاحقًا قانونًا قويًا للأمن القومي وألقت القبض على العشرات من النشطاء، وأغلقت منظمات للمجتمع المدني ووسائل إعلام ليبرالية، بما في ذلك صحيفة أبل ديلي.
2022 - احتجاجات بنك خنان
اشتعلت الاحتجاجات بعدما حُرم الآلاف من إمكانية الوصول لمدخراتهم على خلفية فضيحة احتيال مصرفي كان محورها مصارف في مناطق ريفية في مقاطعتي خنان وآنهوي.
أكتوبر 2022 - رجل الجسر
قام رجل منفرد برفع لافتات بيضاء على جسر علوي عند جسر سيتونغ في بكين قبل مؤتمر رئيسي للحزب الشيوعي شهد إعلان تمديد بقاء شي في منصبه لولاية ثالثة.
وتضمنت اللافتات شعارات لا نريد قائدًا أعلى، نريد انتخابات ولا تكن عبدًا، كن مواطنًا.
ومثّل المتظاهر الذي أُطلق عليه رجل الجسر مصدر إلهام لبعض المتظاهرين الذين يطالبون حاليا بحريات أوسع وإنهاء تدابير الإغلاق المرتبطة بكورونا.