تُشارك هيئة المكتبات بالشراكة مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ضمن فعاليات بسطة الرياض بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض، وهي فعالية أسبوعية تقام كل يوم سبت في شارع الأمير محمد بن عبد العزيز التحلية بجوار واحة الملك سلمان، من خلال تنظيم فعالية الرياض تقرأ، التي تُقدم مجموعة من الأنشطة التفاعلية التثقيفية الموجهة للأطفال، وذلك ابتداءً من 3 ديسمبر وتستمر لمدة 11 أسبوعاً، من 3 عصراً إلى 10 مساءً.
وتستهدف الهيئة من هذه الفعالية فئة الأطفال والناشئة؛ لتعزيز مهاراتهم المعرفية والقرائية، وتحفيزهم بطريقةٍ تفاعلية، عبر تجهيز عدة عروض وأنشطة تفاعلية متمثلة في فعالية قصة ونشاط، وهي عبارة عن جلسات قرائية تُقدّم بطابعٍ ترفيهي للأطفال لتمكنهم من اكتساب عادة القراءة عبر مجموعة من الأنشطة الفنية.
وقصتي من حُلتي التي ستدعو الأطفال لمشاركة قصصهم المفضلة مرتدين أزياء تعكس شخصيات القصة أثناء قراءتها من قبلهم؛ لخلق أجواء حماسية تشاركية بين الأطفال، وتعزيز مهارات السرد القصصي.
ورش عمل مصغرة لصناعة كتاب مُفضل
وفي فعالية جلسات التذوق القرائي سيتعلّم الأطفال فنيات اختيار الكتاب عبر معرفة تفاصيل الكتب وقراءة محتوياتها قبل الشروع في شرائها، بينما تقدم فعالية المؤلف الصغير أنشطة قرائية للأطفال ثم تدعوهم للمشاركة في إعادة تأليف القصة بواسطة الرسم، أو الكتابة، أو الرواية السردية.
وتأتي فعالية نصنع بمرح كورش عمل مصغرة لصناعة فاصل كتاب مُفضل بعد قراءة القصة بطرقٍ فنية تعكس مهارات الأطفال في الرسم والتزيين.
كما تتضمن الأنشطة التفاعلية فعالية الصندوق السحري، وهي عبارة عن نشاط قرائي يعزز مهارات تلخيص القصص، وسرد المعلومات بأسلوب خاص ومميز لكل طفل وفعالية الحكواتي وهي عبارة عن استضافة حكواتي أطفال لسرد قصص قيّمة بأسلوب سردي شيق مع إتاحة الفرصة لهم للمناقشة، وفي فعالية حائط المعرفة ستتم دعوة الأطفال للمشاركة في تجميل الحائط بعد قراءة الكتاب عن طريق أعمال فنيّة متنوعة.
تجهيز المسرح على شكل جلسات سينما خارجية
وتنفذ هيئة المكتبات هذه الأنشطة من خلال تطوير مكتبة مبتكرة للزوّار مع تطوير تجربة الزائر الخاصة بها، مشتملةً على مكان مخصص لعمل ورشة تفاعلية ومسرح للحكواتي، إلى جانب تصميم مساحات تُرسم فيها القصص، التي قرأها الأطفال، أو التي رواها الحكواتي في لوح أو مرسم للطفل.
وكذلك تجهيز مسرح على شكل جلسات سينما خارجية يُعرض فيه قصص مصورة للأطفال، وأركان تصوير تتيح التقاط الصور التذكارية ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، وتجهيز مركاز يستضاف فيه حكواتي صغير يقوم برواية القصص للأطفال.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على تكامل الجهود والأدوار مع مختلف الجهات، لإثراء التجربة الثقافية للزوار، وتعزيز العادات القرائية للأطفال عبر فعاليات تفاعلية مبتكرة، وترسيخ ارتباطهم بالكتاب والقراءة، لخلّق جيل ناشئ محب للقراءة، ومتحفز لاكتساب المعرفة.