منحت إدارة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السابعة الزوار والمشاركين في منافساته، فرصة جميلة للاستمتاع بأنغام تراثية، ومعزوفات فنية سعودية وعربية شهيرة، يقدمها مجموعة من الفنانين الذين استقطبتهم إدارة المهرجان؛ لتوفير كل ما يمكن للزوار من أجواء كرنفالية احتفالية سعيدة، وفعاليات فنية تليق بحجم التنظيم الكبير والذائقة الموسيقية للزوار.
وشهد اليوم الأول من المهرجان مشاركة آلة الربابة المصرية التي عزف من خلالها الفنان المصري محمد القيناوي مجموعة من المقطوعات المتنوعة التي حظيت بإعجاب الحاضرين.
وأشار القيناوي إلى أن مشاركته في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السابعة هي الأولى له بالمملكة، حيث شارك في مختلف مهرجانات العالم على مدى 50 عامًا، مثل مهرجان كان السينمائي ومرسيليا ونيس ومهرجان دبي للتسوق ومهرجانات الكويت وغالبية دول العالم.
حفاوة وكرم الضيافة العربية
بيَّن القيناوي أن الربابة أحد أشكال الموروث العربي الذي يربط الإنسان بالصحراء والإبل، حيث يجتمع حولها الناس في الماضي للسمر وعزف الألحان، وكانت ثقافة الربابة أكثر انتشارًا في البادية.
ولفت إلى أن صنع الربابة المصرية يكون من وبر الحصان وجلد السمك وخشب جوز الهند، وذات شكل بيضاوي، ما زالت أيقونة وترية تُعزف في المناسبات والاحتفالات في صعيد مصر.
ونوّه القيناوي بالتنظيم والتنوع اللافت الذي يظهر به المهرجان، مثمنا ما لمسه من حفاوة وكرم في الضيافة العربية الأصيلة، ومنحه فرصة المشاركة في هذا الحدث الثقافي الرياضي، الذي لا يقتصر على المستوى المحلي بل يتجاوز في أهميته للصعيد الإقليمي، حيث يجدر بكل عربي يعيش بالمملكة حاليًّا أو يزورها الشخوص إلى أرض المهرجان، ويقف على الدور الذي طالما لعبته الإبل في حياة الإنسان العربي منذ الأزل.