اختُتمت أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الرياض الدولي للفلسفة، الذي نظّمته هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت عنوان المعرفة والاستكشاف.. الفضاء والزمان والبشرية.
استمرت فعاليات المؤتمر 3 أيام، في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، بحضور لافت تجاوز 2700 زائر، وبمشاركة 71 متحدثًا يُمثّلون نخبة الفلاسفة والمفكرين ورواد الفضاء من 20 دولة حول العالم، و14 ورشة عمل، إضافة إلى 27 جلسة حوارية ومحاضرات مفتوحة.
ناقش المؤتمر في جلساته موضوعات مختلفة من أبرزها التهيئة لعالم عابر للكواكب، والبشرية في الفضاء.. المجد أم السلطة؟، وتأمل كوكب الأرض، وفلسفة السؤال.
كما ناقش المؤتمر موضوعات أخرى عن أساليب التساؤل الفلسفي في الفصل المدرسي، وكيفية إثارة المناهج الدراسية للأسئلة الفلسفية.
رواد الفضاء يتفاعلون مع الجلسات الحوارية
وشهد المؤتمر تفاعل عدد من رواد الفضاء شاركوا في الجلسات الحوارية بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، للإجابة عن أسئلة وموضوعات مثل لقاءات بشرية دخيلة: من سنكون في المستقبل؟، وهل نحن وحدنا؟.
عقب ذلك قُدِّمت جلسة حوارية بالتعاون مع كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن بعنوان: تقصي الموروثات المعرفية.
واختُتمت أعمال المؤتمر بكلمة ألقاها المدير العام لإدارة الأدب في هيئة الأدب والنشر والترجمة خالد الصامطي قال فيها: أُخاطبكم في يوم حصاد ثِمار ما غرسناه معًا في العام المنصرم 2021، الذي شهِد انعقاد الدورة الأولى لمؤتمر الرياض الدولي للفلسفة.
وأضاف: وفي ختام الدورة الثانية من المؤتمر، لنسترجع معًا معالم النجاحات الفريدة التي حققناها على مدى الأيام الثلاثة التي وضعت أقدامه على أعتاب العالمية، بما استقطب من نُخب مُنتقاة من خيِّرة الفلاسفة والمُفكِّرين من كل أنحاء العالم، ومن جميع مناطق المملكة، للتفاعل والمشاركة في النقاش، وإثراء النقاش، والتواصل.
مشاركة 71 متحدثًا من 20 دولة بفعاليات المؤتمر
وبيّن الصامطي، في كلمته بأن 71 متحدثًا من 20 دولة اجتمعوا تحت سقفٍ واحد، لينشدوا هدفا واحدا، فيما حظي المؤتمر بمتابعة واسعة عبر البث المباشر على الانترنت، بما يؤكد أن المملكة لم تعد تتفاعل مع الأحداث الجارية فقط، بل أصبحت تتصدر المشهد وتقود الأحداث.
وأقيمت عدة أنشطة مصاحبة ضمن فعاليات المؤتمر، منها سلسلة ورش عمل للأطفال واليافعين بهدف تبسيط مفاهيم الفلسفة وجعلها أكثر قربا من عقول اليافعين، إضافة إلى المخيم الفلسفي الذي شهد نقاشات فلسفية في الهواء الطلق.
وجرى عقد مناظرة القراءة بين السطور التي شهدت نقاشات حامية بين مجموعات من طلبة الجامعات السعودية، فيما شكل مقهى الفلسفة منصة مثالية لتفاعل الضيوف والمشاركين واستكشاف الأسئلة.
وعلى هامش المؤتمر، شاركت عدد من الجهات السعودية المتخصصة بالفلسفة بأجنحة لعرض منشوراتها ومقتنياتها الفكرية والفلسفية، منها: نادي معكال، والمركز السعودي للفلسفة والأخلاقيات، ومؤسسة بصيرة، وجمعية الفلسفة السعودية.
ابن رشد يحاضر في مؤتمر فلسفة الرياض
وتم تخصيص قاعة خاصة للعالم العربي ابن رشد من خلال خاصية الهولوجرام، إذ استقبل زوار المؤتمر والمشاركين فيه، وقام بالترحيب بهم مع الإجابة على عدد من التساؤلات الفلسفية، منها سؤال عن ما هو الزمن، والفضاء، ومن هو الفيلسوف والعالم، وغيرها من الأسئلة الفلسفية.
وجرى وضع شاشة تفاعلية للإجابة على عدد من التساؤلات حول الفلسفة وعدد من الموضوعات المتعلقة بها.