د.خليفة الملحم @DrKAlmulhim

ما قصرتوا و شكراً نقولها لكل من قام على الأخضر في رحلته الى قطر و مشاركته الجميلة في كأس العالم !

شكراً لولي عهدنا المحبوب و عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان حفظه الله الذي ازال كثيراً من الضغوطات من على عاتق نجوم الأخضر و طالبهم بالإستمتاع و لا شيءٍ غيره فكان رد النجوم اجمل في الملعب !

شكراً لوزير الرياضة و كل اعضاء الإتحاد السعودي لكرة القدم و الذين حاولوا تذليل كل الصعاب في وجه الأخضر و جماهيره !

شكراً هيرڤي رينارد فقد قدمت مباراتين و لا أجمل امام الارجنتين و بولندا و ان عتبنا عليك في بعض الاختيارات و طريقة اللعب امام المكسيك و لكن شخصياً اجد انك توصلت لتوليفه تستطيع ان تقف امام اي منتخب من اي قارات العالم و بالذات امام الاوروبيين و هنا مربط الفرس للمستقبل القادم و الأهم الإستمرار !

شكراً لنجومنا فقد بذلتم الغالي و النفيس من اجل اسعادنا و كنتم حديث العالم اجمع و إن خانتكم الاصابات و الظروف و الحكم البرازيلي في تحقيق جزء من احلامنا و لكننا نعلم ان (الي مو مكتوب عسر) !

شكراً للرقم الصعب الجماهير السعودية التي كانت ملح البطولة و اضفت بحضورها و تشجيعها و فعالياتها على المونديال لمسة خاصة جعلت العالم اجمع يردد اهازيجها و طقطقتها و يكفي ان تسمع جملة (ميسي وينه .. كسرنا عينه) من كل الاطياف و كل الشعوب و أيضاً السؤال الذي اضحى نار على علم Where is Missi و اصبحت جماهير كل فريق فائز تستخدم نفس السؤال لمناكفة المنافسين !

هل كان بالإمكان افضل مما كان ؟ نعم و كنا نستحق ذلك بجدارة و لكن ما حدث في مباراة بولندا و نتيجتها التي سارت عكس مجرياتها حرمتنا ذلك الحق بالذات التفاصيل الصغيرة التي اهملها الحكم البرازيلي للأسف و كانت ممكن ان تغير كل شيء ، أيضاً الصدى الكبير الذي نتج عن مباراة الأرجنتين جعل طموح الكثير يفوق الواقع و بدا ان منتخبنا فائزاً على بولندا قبل المباراة و اتضح اثناء مجرياتها سيطرة الأخضر و تحجيم البولنديين و جعلهم في الدفاع معظم الوقت و لكن النتيجة صدمت الجميع !

ما حدث في النزال الأخير مع المكسيك كان مزعجاً للجميع و النتيجة النهائية كانت الخروج من كأس العالم برغم النقص الحاد في العناصر و عدم قدرة البدلاء على القيام بنفس ادوار الأساسيين الا ان طريقة اللعب و التلاعب في المراكز جعل اخضرنا حملاً وديعاً بالذات في الشوط الثاني و كان لإبداع و توفيق العويس و من ثم هدف سالم اثراً كبيراً في جعل النتيجة مقبولة و لكنها كانت ليلة موجعة و مؤلمة لجميع محبي الأخضر !

شكراً للجميع و (ما قصرتوا) و لنا وقفة أخيرة مع أخضرنا و كاس العالم في المقال المقبل و وين ما يروح الأخضر أنا وياه !