نظّمت هيئة فنون الطهي لقاء افتراضياً مفتوحاً تحت عنوان ما الذي يحتاجه الطهاة ليبدعوا مهنيًا؛ للتعريف بأهمية التعليم والتدريب المهني في مجال فنون الطهي، وذلك بحضور عدد من المهتمين والمتخصصين في المجال. وانطلق اللقاء بتسليط الضوء على رؤية ورسالة الهيئة الساعية إلى ترسيخ ثقافة فنون الطهي في المملكة وتحويلها إلى موطن للتجارب المميزة، وجعل القطاع مصدرا مربحا للممارسين، إضافة إلى ذكر العناصر المطلوبة لتطوير إمكانات الطهاة المهنية، التي تمثلت في ثلاثة أجزاء مترابطة هي: التعليم والتدريب المهني، وتوفير الموارد عالية الجودة، وتسهيل الإجراءات النظامية. وبيّنت الهيئة خلال اللقاء أنّ التعليم والتدريب المهني يعزز قدرات الممارسين، مشدّدة على ضرورة تنويع البرامج التدريبية ورفع جودتها وربطها باحتياجات سوق العمل، ذاكرةً أنّ التنوع الجغرافي وتغطية مناطق المملكة وخلق الفرص المتعددة يعدّ من أهداف الهيئة في برامجها التعليمية المقدّمة. وتطرق اللقاء إلى نوعية المشاريع التي تدعمها الهيئة في نطاق التعليم والتدريب المهني، حيث تحرص على استقطاب المعاهد العالمية، ودعم المعاهد المحلية والمنح الداخلية والخارجية كبرنامج الابتعاث الثقافي، وتقديم الاعتماد الأكاديمي عبر منصة التراخيص الثقافية. ويعد توفر الموارد عالية الجودة أحد الأجزاء المهمة في عملية الإبداع المهني للطهاة، إذ شدّدت الهيئة على أنّ الأطباق الفريدة ترتكز على المكونات الغذائية ذات الجودة. وفيما يخص تسهيل الإجراءات النظامية ذكرت الهيئة بأنّها تعمل مع الجهات ذات الاختصاص؛ لتسهيل الإجراءات النظامية المتعلقة بالتدريب والتوظيف. واختتم اللقاء بطرح الحضور لاقتراحاتهم واستفساراتهم المسهمة في تحفيز وتحسين القطاع. يذكر أنّ اللقاء يأتي ضمن سلسة لقاءات دورية تقيمها هيئة فنون الطهي في سياق مناقشة اتجاهات القطاع ومساراته المختلفة، ومساندة المهتمين وتنمية قدراتهم المهنية.