اليوم - ترجمة: إسلام فرج

انتقدت صحيفة ذي هيل الأمريكية التنازلات التي يقدمها المجتمع الدولي للنظام الفنزويلي رغم جرائمه ضد الإنسانية وصفقاته المشبوهة.

وبحسب مقال لـأرتورو ماكفيلد يسكاس، يبدو أن المجتمع الدولي نسي جرائم ديكتاتور فنزويلا نيكولاس مادورو ضد الإنسانية وصفقاته المشبوهة مع روسيا وإيران، فضلًا عن قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان.

استئناف المحادثات

يقول الكاتب: استأنف النظام الفنزويلي والمعارضة محادثاتهما بعد توقف دام أكثر من عام.

ويضيف: بعد محادثات 26 نوفمبر، تم تخفيف بعض العقوبات، وتم رفع تجميد 3 مليارات دولار. كما تمضي عمليات النفط مع شركة شيفرون الأمريكية قدمًا، وستدير الامم المتحدة الصفقة، ولم يعد النظام مقابل كل هذا سوى بمواصلة الحوار لا أكثر.

وأردف: على الرغم من أن الخطوط الدقيقة للاتفاقية تنص على أن الأمم المتحدة ستساعد في ضمان التعامل الجيد مع الأموال التي سيتم تخصيصها في برامج الصحة والتعليم والطاقة والأمن الغذائي والكوارث الطبيعية، إلا أن مادورو لم يحترم أبدًا أي نوع من التحكيم الدولي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأموال السيادية لفنزويلا.

وزير النفط الفنزويلي خلال مؤتمر صحفي حول صفقة "شيفرون" - رويترز

طاولة الابتزاز

ونقل التقرير عن كورينا ماتشادو، منسقة حركة فينتي فنزويلا وواحدة من أكثر الأصوات انتقادًا ضد الديكتاتورية، قولها: إن مادورو لا يريد الحوار بل يضغط من أجل الأموال من المجتمع الدولي.

وتابعت ماتشادو: ما الذي يمكن أن يخرج من طاولة المفاوضات التي هي في الواقع مجرد طاولة ابتزاز؟ من يمثل الفنزويليين هناك؟ لا احد. ماذا يحصل الناس؟

الوسيط الكولومبي

ولفت الكاتب إلى أن الحكومة الكولومبية، التي لم تكن لديها الشجاعة ولا الالتزام بإدانة الجرائم ضد الإنسانية في فنزويلا، ليست وسيطًا مثاليًا بل هي لاعب أيديولوجي.

وأضاف: قالت الحكومة الكولومبية إن عرض نظام مادورو أمام المحكمة الجنائية الدولية يعد خطأ. اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نفسه إلغاء العقوبات المفروضة على الديكتاتورية بالكامل، وعرض عفوًا تامًا في فنزويلا واقترح ميثاقًا للتعايش أثناء الانتخابات وبعدها، بعبارة أخرى، هذا لا يعني سوى الإفلات التام من العقاب.

وختم قائلا: بينما يواصل مادورو عقد صفقات مشبوهة مع إيران وهو مطلوب أيضًا من قبل حكومة الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات، يتلقى النظام معاملة ملكية تربك الحلفاء وتحفز الدكتاتوريين الآخرين على اتباع خطى فنزويلا.