تعرض صالات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم الإثنين وغدًا، الفيلم الطويل شيابني هني، وهو فيلم يمثل الكويت والسعودية في المسابقة الرسمية للمهرجان.
الفيلم يحكي قصة رحلة برية غامرة ضمن عالم من الغموض والإثارة، وهو حصيلة 5 أعوام من العمل المتواصل والكتابة والتصوير بين الكويت والولايات المتحدة الامريكية والمكسيك، اليوم التقت مخرج العمل زياد الحسيني ليتحدث أكثر عن تفاصيله.
نقطة انطلاق الفيلم عالميًا
- اختيار فيلم شيابني هني لتمثيل الكويت والسعودية في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الاحمر.. ماذا يعني لكم؟
يعني لنا الكثير، أولًا يُعد الخطوة الأولى والمثلى لتقديم الفيلم بصورة صحيحة للجمهور والبدء في انتشار الفيلم بإذن الله عالميًا، وثانيًا شعورنا بالامتنان والفخر بمشاركتنا في المهرجان، وكوننا أول فيلم مشترك بين الكويت والسعودية يقدم رؤية سينمائية مختلفة.
- كيف وجدت هذا المزيج بين السعودي والكويتي؟
المزيج السعودي الكويتي كان مهمًا جدًا للحركة السينمائية في منطقة الخليج العربي، وتكمن السهولة في هذا المزيج في تقارب الثقافات بين الدولتين الشقيقتين السعودية والكويت، والشغف بين صناع الأفلام في خلق سينما عالمية راقية تقدم من الخليج.
تجربة احترافية بلغة سينمائية عالمية
-هل ترى أن الفيلم يمثل خطوة إيجابية صوب العالمية نظرًا لمضامين التجربة وأبعادها والاحترافية عالية المستوى التي أُنجز بها؟
نعم، فقد حرصنا على تقديم تجربة احترافية بكل المقاييس، وفي الوقت نفسه صنع فيلم بلغة سينمائية عالمية، وكي نقدم من خلاله قصة كويتية وخليجية تمثلنا على الشاشة والساحة العالمية.
- ماذا لو فزت.. هل ترى أن جائزة المهرجان ستفتح لك طريقًا أوسع؟
بالتأكيد، الفوز بجائزة المهرجان ستدعم خطانا إلى مهرجانات أخرى، وإلى فرص أكبر وأكثر بإذن الله.
جسر ثقافي بين المجتمعين الكويتي والأمريكي
- لماذا اخترت التصوير في هذه الدول تحديدًا.. في الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك؟
التصوير الرئيسي كان في الكويت، ولكن ذهبنا إلى المكسيك لتصوير بعض مشاهد الأكشن المعقدة التي كانت تحتاج إلى فرق مختلفة متخصصة في هذا المجال، أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فقد كان وجودنا هناك لإنجاز أعمال ما بعد التصوير من مونتاج، ومؤثرات بصرية، وتركيب المؤثرات السمعية، ومزج صوت الفيلم النهائي.
-هل مزجك بين الثقافة الكويتية والأمريكية في عملك هدفه التطوير وإيجاد لغة سينمائية مختلفة؟
بسبب معيشتي في البلدين لفترة طويلة من حياتي، أردت أن أبني جسرًا ثقافيًا بين المجتمعين، ومن خلال ذلك إيجاد لغة سينمائية مختلفة تمثلنا وتعطي رؤية غير مسبوقة عن مجتمعنا من خلال الفن إلى المجتمع الغربي.
التغلب على صعوبات شبه مستحيلة
- استمر العمل بانتاج الفيلم ما يقارب 5 سنوات، فما الصعوبات التي واجهت الفيلم وكادت أن توقفه؟
واجهتنا صعوبات كثيرة وبعضها كانت شبه مستحيلة، إذ كنا نحاول إنتاج فيلم لم يحدث مثله من قبل في المنطقةـ من ناحية إنتاجية وفنية ومادية، ثم جاءت جائحة كورونا وسببت لنا مشاكل كبيرة صحيًا وإنتاجيًا، ولكن بفضل الله تغلبنا علي كل المصاعب.
مزيج بين الفني والتجاري
- هل تتوقع أن يكون العرض التجاري للفيلم أمرًا سهلًا؟
أعتقد أن هناك تعطشًا كبيرًا من الجماهير لفيلم من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط، ليس فقط بسبب القصة أو النجوم، ولكن بسبب وجود شخصيات تمثلهم على الشاشة، هناك مزيج متناسق في الفيلم للجانبين الفني والتجاري، ونتمنى قبول الجماهير للفيلم.
نظرة سينمائية جديدة من أصوات صانعي الأفلام
- كيف كانت نظرة السينمائيين الأمريكيين لك؟
كانت نظرة احترام متبادل، وكما كانن نظرتهم إلى فريق العمل كفريق متكامل لإنجاز الفيلم نظرة فنية واحترافية.
- هل تعكس السينما العربية الواقع الذى يحدث، أم لا تزال محصورة في فكرة الرهاب العربي؟
بعضها يعكس ذلك بالفعل، ولكن نحتاج إلى نظرات سينمائية جديدة مختلفة من أصوات صانعي أفلام مهتمين برقي وتطور السينما العربية، وتقديم شيء غير مسبوق الي السينما العالمية.
دعم وتسهيل ازدهار صناعة الأفلام السعودية
- كيف تجد محاولات الصناعة السعودية في الحفاظ على مكانتها في وجود المنصات الجديدة؟
أعتقد أن وجود المنصات الجديدة يدعم ويسهل عملية ازدهار صناعة الأفلام السعودية، ويفتح المجال لصناع الأفلام الشباب لإنجاز تجارب سينمائية غير معتادة وغير مقيدة بفكر معين.
- ما أبرز القضايا التي تأملون من المهرجان لفت الأنظار إليها؟
أرجو لفت الأنظار إلى أهمية السينما والأفلام في إلهام وتغيير تفكير العالم إلى الأفضل، وضرورة مشاركتنا كخليجين وعرب في تقديم أفلام وأفكار جديدة إلى السينما العالمية.