انطلقت بالمدينة المنورة أمس، أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الإلكتروني الذي تنظمه الجامعة الإسلامية على مدار ثلاثة أيام، برعاية وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، ومشاركة عدد من أصحاب المعالي والباحثين والأكاديميين والمتخصصين.
واستعرضت أولى جلسات المؤتمر التعريف بمصطلح الإرهاب الإلكتروني من خلال استخدام الموارد المعلوماتية أو الوسائل الإلكترونية، وبيان الأخطار التي يشكّلها على أنظمة المعلومات والاتصالات المختلفة، وتعطيل الأنظمة المصرفية أو اختراقها، ما يشكّل تهديداً للدول والإنسان.
وتناولت الجلسة الأولى التي شارك فيها أكاديميون من عدة دول خلال المؤتمر، بيان خطر الإرهاب الإلكتروني في تجنيد الأفراد عبر الإنترنت للقيام بأعمال إرهابية، وسبل مواجهته من خلال الدمج بين جهود المواجهة على صعيد الأساليب التكنولوجية واستخدام الوسائل القانونية.
دور الأسرة والمؤسسات التعليمية
فيما استعرضت الجلسة الثانية للمؤتمر دور الأسرة في مكافحة الإرهاب من خلال التعامل الأمثل مع الأبناء، والاقتراب منهم ومناقشة مشكلاتهم بأسلوب تربوي، وغرس القيم الأخلاقية والفكرية لدى الناشئة، إلى جانب تفعيل عمليات التبادل التربوي والاجتماعي بين وحدات الإرشاد الطلابية داخل المؤسسات التعليمية.
وتتواصل اليوم أعمال المؤتمر في يومه الثاني من خلال عقد ثلاث جلسات، تتناول عدة موضوعات تشمل المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية لمؤسسات التعليم لمكافحة الإرهاب الإلكتروني، ومكافحة مظاهر الإرهاب الإلكتروني في ضوء مقاصد الشريعة وأحكامها، ودور المجتمع الدولي في هذا المجال، وجهود المملكة في مكافحة التطرّف الفكري وأنشطته في المجال الرقمي، وتجربة المملكة في التصدي للإرهاب الإلكتروني.