نظرة تفاؤلية تسود الأسواق والتكنولوجيا والشحن أكبر الرابحين
سلطت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية الضوء على النظرة التفاؤلية التي أعلن عنها الخبير الاقتصادي العالمي توم لي إزاء سوق الأسهم، حيث يرى أن معدل التضخم سيبدأ في الهبوط تدريجياً، كما تنفتح شهية المستثمرين مرة أخرى على الأصول عالية المخاطر، الأمر الذي يدفع معه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى الصعود ليصل إلى أعلى مستوى عند 4500. مما ينتج عنه توفير دفعة قوية لسوق الأسهم.
واعتمدت توقعات الخبير الاقتصادي لتراجع التضخم على الأنشطة الأخيرة في سوق السندات، حيث انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.86% من 4.34% ليستقر عند نسبة 3.48%.
أما بالنظر إلى القيمة الاسمية للأسهم، فإن انخفاض العوائد يعني أنه سوف يكون هناك زيادة في نسبة السعر إلى ربح السهم، وأن انخفاض الدولار الأمريكي سينتج عنه زيادة في عائد السهم، خاصة عند طرح نسبة الزيادة الـ20% من قيمة الدولار من نمو عائدات الأسهم التي تصل إلى 8%، وفقاً لما ذكره الخبير الاقتصادي.
منحنى جديد
وهذا من شأنه أن يضع سوق الأسهم بمنعطفٍ رئيسي، ليختبر معه مؤشرستاندرد آند بورز 500 مدى قوته لليوم الـ200 على التوالي. مما يدل على وجود مؤشرات إيجابية بغض النظر عن النظرة التشاؤمية لدى بعض المستثمرين.
ومن أبرز الأمثلة التي تدل على انخفاض التضخم هي: الهبوط المفاجئ وغير المتوقع في أسعار البنزين خلال الأيام القليلة الماضية حتى استقرت عند 3.40 دولار، بعدما وصل سعره إلى أعلى معدل له على الإطلاق خلال هذا العام، حيث كان قد تخطى 5 دولارات.
واستـطرد الخبير الاقتصادي موضحاً أن أسعار البنزين كانت مؤشراً قوياً على احساس المواطنين الأمريكيين بارتفاع التضخم. لذا، فإن تراجع معدل التضخم سوف يكون له تأثيراً كبيراً على كل من التضخم الفعلي والمتوقع.
أسهم متوقع ارتفاعها
واستعرضت الصحيفة الاقتصادية عدة أنواع من الأسهم من المتوقع ارتفاعها مع انخفاض معدل التضخم بنهاية هذا العام وبداية العام المقبل، ويكمن أبرزها في أسهم قطاع التكنولوجيا الممتازة التي انخفض الإقبال عليها بشدة نتيجة ارتفاع أسعارها، وقطاعات الشحن البحري، والنقل، وشركات الطيران التي تشهد زيادة لافتة في الطلب حالياً.