محمد دغريري

السفر له العديد من المزايا، يمنحنا الإحساس بالاسترخاء والابتعاد عن روتين الحياة اليومي، ومن الفوائد الإيجابية للسفر تقليل مستويات التوتر وتحسين الصحة العقلية وزيادة مستويات الطاقة وإبراز المواهب الخفية والإبداع، فضلاً عن جعل الناس أكثر حيوية، هذه العوامل تؤدي إلى رفاهية المسافرين. والأشخاص الذين يسافرون كثيرًا يجدون أنفسهم يواجهون أشخاصًا وأماكن جديدة تعزز التواصل والتفاهم ما بين الأفراد ومختلف الثقافات. علاوة على ذلك يؤدي السفر أيضًا لتوسيع منظور الأشخاص لتعزيز القدرات الذاتية للتفكير وتعتمد طرق السفر على الميزانية المخصصة لكل فرد والإطار الزمني والغرض من الرحلة، وحتى يكون السفر ممتعا ومريحا وآمنا يجب أن تضع في حسبانك تلك الحيل التي تعج بها وسائل التواصل من إعلانات مزيفة عادة ما تبدأ مع مواسم الصيف والشتاء، مثل إعلانات الإجازات «المجانية» وما يحمله البريد العشوائي من رسائل وهمية تعد المسافرين بخصومات خيالية، تتسم بتخفيضات الحد الانتمائي من المدفوعات لتغطية الضرائب والمعالجة.

وفي حقيقة الأمر هذه الإعلانات مغلفة بالكثير من الخداع والعروض التقديمية الإلزامية التي يتعين عليك حضورها شخصياً للمطالبة بجائزتك، أو القدرة على حجز الجائزة في غضون فترة زمنية معينة بواسطة بطاقتك الائتمانية، وإذا كنت قادرًا على الحصول على إجازة مجانية قليلة التكاليف فلا تتعجب عندما تقيم في فندق أو منتجع منخفض الجودة لا يلبي احتياجاتك ولا يلائم متطلبات أسرتك، وعليك أخذ الحيطة والحذر من قوائم الإيجارات الوهمية، فهي تبدو لك من أول وهلة مناسبة لدخلك المادي ويصعب تصديقها لو وقعت في هذا الفخ، وسينشئ بعض المحتالين قوائم إيجارات مزيفة في كثير من الأحيان في الوجهات السياحية الشهيرة. وسيستخدمون صورًا وأسعارًا جذابة أقل من القيمة السوقية لجذب الضحايا، وبمجرد إرسال الأموال لتلك الحسابات العشوائية تختفي تلك الأشباح دون أثر، ولكي تتجنب طرق الاحتيال توثق من حجز سفرياتك وإتمام الحجوزات في وقت مبكر، والبحث عن المكاتب السياحية المعترف بها ذات السمعة الطيبة والمعروفة التي لها تاريخ طويل في التعامل مع متطلبات السفر وعطلات الإجازات وحجوزات الفنادق والمساكن والشقق وفقًا للمعايير الدولية والمحلية ولا تكن ضحية لإعلانات مغلفة ظاهرها الكلام المعسول وباطنها مرارة الحسرة والندامة والعبرة فيمن اتعظ وأبصر.

@n9n2m