خالد السبع



يعتبر التطوع عنوان تقدم الشعوب وتطورها، ويعتبر واحداً من أهم الأعمال التي يرتقي بها الوطن من خلال بذل أبنائه وبناته الجهد والوقت للمشاركة في الأعمال التطوعية المتنوعة.

تعطي الدولة حفظها الله اهتمامًا كبيرا جداً بالتطوع من خلال العديد من البرامج والمبادرات الوطنية الكبيرة... وما إدارج التطوع ضمن مستهدفات رؤية المملكة إلا دليل كبير جداً على حرص ولاة الأمر على هذا العمل الإسلامي الإنساني الكبير وإعطائه الإهتمام الذي يجعل من الشعب السعودي واحداً من أكثر الشعوب حرصاً على التطوع.

قبل أيام وفي 5 ديسمبر مر اليوم العالمي والسعودي للتطوع والذي حظي بأهمية كبرى وخصصت له البرامج المتعددة من كافة القطاعات الرسمية وغير الربحية، ومن أهم برامج هذا اليوم هي مبادرة شكراً التي اطلقها فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع جمعية التطوع بالمنطقة الشرقية والتي تعتبر من أهم المبادرات في إبراز وتكريم الشخصيات المهتمة بالتطوع وتحفيز الآخرين على الدخول في هذا العمل الإنساني الكبير .

الأندية الرياضية، ورغم توفرها على أعداد كبيرة من الشباب والشابات كلاعبين وإداريين وأعضاء، إلا أن عملها التطوعي وتكوين الفرق التطوعية لا يزال دون الطموح رغم تحفيز وزارة الرياضة للأندية بالعديد من الحوافز للأندية المميزة والمهتمة بالتطوع وتشكيل الفرق التطوعية .

مر يوم التطوع السعودي العالمي ولم نسمع أو نشاهد الأندية تفعل هذا اليوم بالشكل الذي يليق به من إعداد للبرامج والمبادرات أو من خلال إقامة الفعاليات واستثمار هذا اليوم لتحفيز شباب الوطن وتكريم البعض الآخر.

لا شك أن التطوع تعرض للكثير من التشويه من بعض الجهات غير الرسمية وتم استغلال الشباب والشابات باسم التطوع ومحاولة تحقيق مكاسب على حساب المتطوعين والمتطوعات...

كم أتمنى أن تكون الأندية الرياضية هي الرائدة في مجال التطوع خاصة أنها تأسست وكانت بدايتها تعتمد على المتطوعين بأوقاتهم ومالهم وجهدهم وبدون مقابل حتى أصبحت هذه الأندية تدار بعمل مؤسساتي احترافي كبير .

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهي المعنية بالعمل التطوعي عليها استثمار قوة الأندية البشرية وعقد الشراكات وتوقيع الاتفاقيات مع الأندية في مختلف مناطق المملكة بل وأقترح عمل برامج علمية عملية طموحة تقدم للأندية للعمل بها وذلك ليبتعد بعض الأندية عن الاجتهادات التي لا تحقق الأهداف المطلوبة من العمل التطوعي بسبب نقص الخبرة لدى بعض المسيرين للبرامج التطوعية.

وبما أن المقال عن التطوع لايمكن إلا أن نذكر عراب التطوع الراحل نجيب الزامل رحمة الله عليه الذي ألهم الألاف من شباب وشابات الوطن العربي الكبير.

-شكراً لكل متطوع ومتطوعة سخر وقته لخدمة وطنه ومجتمعه

‏@khaled5Saba