علي الزهراني يكتب

- لا يمكن لنا كرياضيين القفز على أهمية الاحتراف ودوره وتأثيره في كرة القدم ، كما لا يمكن لنا كرياضيين أيضًا أن نتجاهل أهمية تصحيح وتطوير وتفعيل هذا المفهوم رغبة في أن تأتي نتائجه أكثر إيجابية مما هي عليه اليوم.

- من عقود ونحن نستقطب اللاعبين والمدربين وننثر من أجل وصولهم إلى أنديتنا وملاعبنا عشرات بل مئات الملايين لكن الحصيلة في مقابل أرقام المال المدفوع لم تصل بعد إلى حيث نريد ونطمح.

- نعم قد يكون نظام الاحتراف الذي نتعايش معه في هذه المرحلة والمراحل الماضية مفيدًا في عملية الترويج الاعلامي للكرة السعودية لكنه وفق النتائج الملموسة لم يحقق الغاية التي ننشدها والمتمثلة في احتراف اللاعبين السعوديين خارجيًا وهذا ما يعني قصورًا فعليًا وواضحًا في منظومة هذا الاحتراف على اعتبار أن كل مرحلة تكرر اخطاء سابقاتها وبالتالي ظل الخلل كما هو قائمًا ومستمرًا وبلا حلٍ أو نتيجة.

- قد يسأل البعض هل الخلل هنا في الاحتراف كأنظمة وقرارات وآليات عمل أم أن الخلل في الطريقة التي يدار بها؟.

- ولكي نصل حدود الإجابات الصحيحة علينا أولاً الاعتراف بأن اتحاد الكرة والأندية والمنظومة الرياضية بأكملها تتحمل مسؤولية الفعل والنتيجة.

- مما لا شك فيه أن احترافنا لم يصل ذروة النجاح حيث لازال يسير ببطء والسبب من وجهة نظري يكمن في المبالغة ، مبالغة الركض صوب اللاعبين الأجانب والتسابق عليهم ودفع الأرقام المالية التي تكبد خزائن الأندية الكثير الكثير.

- نعم قد يكون ذلك مهمًا وجيدًا في سياق الترويج الإعلامي والتسويقي لكن الذي يهمنا أكثر هو الجانب الفني ذلك أن إبراز المواهب المحلية بات شحيحًا وصعبًا في ظل كثرة اللاعبين الأجانب ومبالغة الأندية في التركيز عليهم.

- الكل يعلم جيدًا أن قوة المنتخب من قوة الأندية وأن مدخلات الأندية هي مخرجات المنتخب ومن أجل أن نتحصل على مخرجات منتجة ومتطورة ومفيدة وقوية لابد من أهمية تركيز الأندية على صناعة اللاعب السعودي الموهوب والنجم وتسخير كل الامكانات المتاحة من أجله لكونه القيمة الحقيقية والمؤثرة بالنسبة لمنتخباتنا الوطنية التي نتأمل في أن تستعيد ريادتها القارية ويكون لها ظهورًا قويًا ودائمًا ومستمرًا في أهم البطولات الا وهي نهائيات كأس العالم.

- ببساطة نخن في حاجة لتصحيح الكثير حتى تنهض كرتنا ولكي يتطور منتخبنا بالفعل والقرار.

- نحتاج عمل مؤسسي واحترافي واقعي يرفض المبالغة ويرتكز على أهمية التوازن بين استقطاب اللاعب الأجنبي وبين ضرورة منح اللاعب السعودي فرصته الكاملة حتى لا يبقى أسيرًا لدكة الاختياط أو لضعف المشاركة.

- ليس ذنب الهلال أن يكون الممول الأبرز للمنتخب في هذه المرحلة.

- فالهلال يعيش حالة رخاء عالية الجودة سولء بالمال أو الاستقرار الإداري وابشرفي لهذا من الطبيعي أن يصبح هو الأكثر قدرة على استقطاب وتجميع أي نجم مهما كان وبأي قيمة.

- السؤال هنا ماذا لو شاهدنا ما يحيط بالهلال من استقرار ثابت ماليًا وإداريًا وشرفياً في بقية الأندية الجماهيرية الأخرى كيف ستأتي النتائج؟.

- حتمًا ستأتي محملة بعشرات المواهب والنجوم ويتصبح دكة احتياط المنتخب موازية في قوتها مع قوة التشكيلة الأساسية.

- النصر مؤهل لأن يصبح بطلاً لدوري هذا الموسم.

- الظروف مواتية لتحقيق الحلم النصراوي.

- عودة الأهلي لدوري الكبار مهمة بل ضرورية لأنها بالمختصر المفيد تمثل الجزء المؤثر في عملية الارتقاء بكرة القدم السعودية فنيًا وإعلاميًا وجماهيريًا.

- النجم المتواضع عندما تتحول وجهته صوب الهلال يصبح نجمًا لامعًا في سماء النجومية.

- اسألوني عن البيئة الناجحة والمنتجة أقول لكم هي الهلال وكم نحتاج من هلال لكي تتطور كرتنا ومنتخباتنا وسلامتكم.



@ali1alzhrani