غدير الطيار

‏⁦@Ghadeer020

‏⁦نعم.. لله درُّك يا نجل الملك سلمان كلمات نرددها، ويرددها الجميع، وهي الإعجاب الشديد، والإشادة بما يقوم به ولي العهد، والمملكة العربية السعودية؛ من أجل الوطن بصفة خاصة، والدول الخليجية والعربية عامة.. حقيقة ما تقوم به السعودية من حراك دبلوماسي مميَّز يجعل العرب جميعًا يقفون لها احترامًا وتقديرًا؛ لاسيما ما تعمله من توثيق العلاقات الدولية للسعودية خاصة، والخليجية والعربية عامة.

ها هي السعودية تستقبل وبدعوةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيَّده الله، وتعزيزًا للعلاقات التاريخية، والشراكة الإستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية، حيث يقوم فخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بزيارةٍ رسمية إلى المملكة العربية السعودية.

الكل ينتظر قمة الرياض السعودية الخليجية العربية الصينية، وما ينتظر هذه الزيارة من تعاون اقتصادي وتجاري وكذلك توثيق العلاقات بين الدول، وستكون شاملة انعقاد قمة (سعودية – صينية) برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وانطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، مع جمهورية الصين

الشعبية، سيتضمن برنامج الزيارة حضور فخامة رئيس الصين (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية)، و(قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية)، وذلك بمشاركة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، حيث سيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.

وأضاف البيان الصادر من وزارة الخارجية إن برنامج الزيارة يتضمن حضور الرئيس الصيني «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، و«قمة الرياض العربية الصينية للتعاون

والتنمية»، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية؛ لمناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.

وهذا حقيقة تبيانٌ لقيمة المملكة ومكانتها العالمية وقدرتها السياسية والاقتصادية، فهي خليجيًّا تعتبر البلد القائد، وعالميا دولة ذات ثقل اقتصادي ودبلوماسي وسياسي، يُنظر إليه باحترام وتقدير؛ إذ تعتبر أحد مرتكزات الأمن الإستراتيجي في منطقة

الخليج العربي، ودعامة لأمر واستقرار المنطقة العربية، وإقليم الشرق الأوسط.

وتؤكد الزيارة الرسمية حرص قيادتي البلدين على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك، ودورهما السياسي الفاعل تجاه مختلف القضايا على كافة الأصعدة؛ لدعم الاستقرار والتنمية. وحقيقة على مدى ثمانية عقود، فإن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية شهدت تطورًا كبيرًا وقويًّا، خاصة بعد عام 1990، باتفاق البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما.

وفي هذه المرحلة الحالية المهمة تكتسب العلاقات السعودية الصينية عمقًا واتساعًا نحو الشراكة والتعاون بما يعود بالنفع على البلدَين والشعبَين الصديقين. وكذلك بما ينفع الدول الخليجية والعربية أجمع.

بدأت العلاقات المتينة بين السعودية والصين منذ 80 عامًا، حيث شملت مختلف أوجه التعاون المشترك، والذي كان على شكل تجارة بسيطة، مثل استقبال الحجاج الصينيين، وصولًا إلى شكلها الرسمي عام 1990م، بعد اتفاق البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، وتبادل السفراء، وتنظيم اجتماعات على المستويات السياسية والاقتصادية والشبابية وغيرها.

وجدير بالذكر أن العلاقات السعودية ـ الصينية اتسمت بالعلاقة المتميزة، والذي حقيقة انعكس إيجابًا على البلدَين من تعزيز العلاقة والتعاون، والتماشي مع التطور الذي يشهده العالم، من حيث تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تقوم عليها العلاقات أو تطويرها؛ لتتواءم مع متغيرات العصر، وهناك اتفاق نووي وبيئي.

وقد كانت هناك قمة سابقة جمعت الرئيس الأمريكي مع الدول، وحقيقة من خلال تلك القمم نؤكد أن مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن في قمتين خليجيتين بالمملكة خلال 5 شهور، إنما تدل على الثِّقل السياسي والمكانة الحقيقية للمملكة، وكذلك أهمية المملكة من جهة، وسعي دول الخليج والدول العربية كذلك لتوسيع العلاقات والشراكات الإستراتيجية مع الدول الكبرى، خاصة الدول العظمى.

وحقيقة كلمة تُقال للسعودية، ولولي العهد، وتفانيه وجهوده الإنسانية والسياسية التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تقديم المعونات الإنسانية لأوكرانيا، والإفراج عن عدد من أسرى الحرب من جنسيات مختلفة، وكذلك حزمه، والمساعدات الإنسانية الإضافية التي قدمتها المملكة مؤخرًا لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، والتي ستسهم في تخفيف معاناة الشعب الأوكراني، كانت محل نظر العالم، وأشاد بها الرئيس الصيني.. نعم كلنا فخر واعتزاز، وكل هذه الأعمال ستفتح آفاقًا جديدة، وستحقق نقلة نوعية مهمة في تاريخ العالم.

نعم إنها ملفات ساخنة ستُطرح، وستكون مرحلة جديدة لدولنا، نعم هذا ما ننتظره من قمة الرياض، ومن عاصمة القرار، عاصمة الأمن والسلام، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظ الله دولنا، وحقق الرفاهية لعروبتنا، وهذا ما ننتظره من قمة الرياض.