الاستمرار في توارث الجهل بكل انواعه والاستماتة في الدفاع عنه وتجييش الاتباع لفرضه هو جزء من ثقافات معظم الأمم السابقة والحالية ونحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم وهنا سأبحر مع مقتطفات من بدع الجهل الرياضي المحلي.
تعيش كرة القدم السعودية العقد السابع من بداية الاشراف والتنظيم الحكومي وهي في صراع بين فكر التطوير وفكر الجمود
عراك يشترك فيه جُل المنظومة الرياضية
فهذا مسؤول يهتم بحفظ التاريخ الرياضي ويشكل لجنة لتوثيق البطولات من بداية البدايات إلى العصر الحالي ثم يأتي من بعده مسؤول يعشق الإثارة والجدل ويلغي اللجنة برمتها وبدون مبرر ثم يأتي مسؤول آخر ويخلي مسؤليته من هذا الملف المهم ويرمي كرة اللهب لاتحاد القدم الغارق في بحر التوازنات ثم تعذر الاتحاد بفيروس كورونا ثم رمى الملف على اعضاء الجمعية العمومية الكل يتهرب والحقيقة المرة أنهم يخشون معسكر الضجيج .
ونجح أتحاد القدم نجاحاً ملحوظاً في ملف المنتخبات وتنظيم المسابقات ومازال الفشل يحيط باللجان القضائية وغرفة فض المنازعات والعلة ليست في النظام بل في من يطبقه حيث يتأثر بالضغوطات وصراع المعسكرات.
و يسيطر الداعمون على مفاصل القرار في الاندية الجماهيرية وبعض الداعمين يتدخل حتى في تشكيلة الفريق! واندية المحافظات والارياف يترأسها أبناء عوائل محددة من باب الوجاهة الاجتماعية.
وبسهولة يجد نفسه اللاعب السابق في استديوهات التحليل بدون تأهيل او علم او معرفة ويردد مصطلحات معلبة ومضللة
مثل :
- اثنين صفر اخطر نتيجة !!
- الشوط الاول شوط اللاعبين والشوط الثاني شوط المدربين !!
والحقيقة انه ليس كل لاعب مهما بلغت نجوميته ينجح كمحلل او مدرب او مقدم برامج .
وتأخذ الغالبية العظمى من الجماهير صفات متوارثه من انديتها وتشارك الادارات في الصراعات الإعلامية والجماهيرية ولا تهتم ان كانت الادارات على صواب او خطأ
وكذلك يفعل معظم اعلام الالوان .
اذاً من يُقّوم الاندية وادارتها اذا السلطة الرابعة تخلت عن مسؤولياتها وادبياتها
ومعظم الجماهير تغلبها عاطفتها ؟
—- الهامات —-
- محضوظ رئيس اتحاد القدم يُفوّز بالتزكية ويُدعم بميزانية مفتوحة .
- ملف الشفافية المالية وتعزيز الحوكمة جميل وحالم ولكنه مازال حبر على ورق ولا آثار له على أرض الواقع فالكثير من البيانات المالية المُعلنة دورياً يكتنفها الغموض .
- تتعاقد ادارات الاندية مع اللاعبين الاجانب بأضعاف اسعارهم السوقية ؟
حل هذا اللغز يؤدي لحل معضلة الديون و الهدر المالي .
- بعض ادارات الاندية تتدخل في اختيار مايسمى بالناقد الحصري عملاً بمبدأ :
هذا يمثلنا وذاك لا يمثلنا !!!
- يُلقب نفسه مؤرخ رياضي
ويتناقض في طرحه بين الحين والآخر حسب أتجاه الهوى لا عزيزي المُخرف :
ماتقوم به تضليل رياضي .
- كلما زادت إساءاتك زادت جماهيريتك !!
فكر فرضه عشاق الضجيج .