اليوم - الدمام

أكدت منظمة «مجاهدي خلق»، أن إعدام نظام الملالي الإرهابي للشاب محسن شكاري بدم بارد، ودون وجه حق، ألهم شباب الانتفاضة الشعبية، التي تعيشها إيران على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ومنح زخمًا وحرك موجة احتجاجات دولية واسعة.

وقالت: يردد المنتفضون في إيران بيت الشعر «لقد أعدمتني، لكنني على قيد الحياة» من قصيدة «يوم القيامة» التي كتبت في رثاء محسن شكاري، ليمتد صداه إلى مختلف المدن الثائرة على حكم الولي الفقيه، إيذانًا بتدفق دماء جديدة في عروق الانتفاضة.

كٌلنا شكاري

لفتت المنظمة والمقاومة الإيرانية إلى أن المحتجين يهتفون في طهران، من ستارخان وصولًا إلى نارمك، من جنت آباد إلى ميدان آزادي «كلُّنا محسن وسوف آخذ بثأر أخي» ويقسمون على مواصلة طريق إخوانهم، فيما ردد المواطنون البلوش في مسيرتهم هتاف «هذه هي الرسالة الأخيرة، إذا أعدمتم سننتفض».

وأوضحت أن المشيعين رددوا عند قبره: «لن يبقى هؤلاء القتلة»، ليسمعها مرتزقة وعملاء الذين تواجدوا في المكان.

أنصار المقاومة الإيرانية يدعمون الانتفاضة الشعبية من العاصمة الإيطالية روما - د ب أ

الضمير العالمي

خرج أنصار منظمة «مجاهدي خلق» وعموم الإيرانيين الأحرار في الخارج، إلى شوارع وساحات المدن الأوروبية والأمريكية، حاملين صور شكاري، لتوقظ الضمير العالمي وتدعم انتفاضة الشعب ضد الاستبداد.

ووصفت منظمة العفو الدولية إعدام شكاري بعد أقل من 3 أسابيع من إدانته في محكمة وهمية بـالحدث المروع، كما أدانت حكومات أستراليا وهولندا وإنجلترا والنرويج والنمسا وفرنسا وأمريكا الإعدام.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن تجاهل النظام الإيراني لحقوق الإنسان غير محدود، مشيرة إلى أن المحاكمة كانت صورية ومتسرعة.

استدعاء بريطاني

استدعت الخارجية البريطانية سفير النظام لإبلاغه احتجاجها وإدانتها للجريمة، في حين حثت المجموعات البرلمانية الأوروبية حكوماتها على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد ملالي إيران وفرض المزيد من العقوبات عليهم.

إلى ذلك، منحت جريمة إعدام شكاري انتفاضة الشعب الإيراني المزيد من الزخم والدعم الدوليين، لتعيد إلى الأذهان إشارة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قِبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي إلى اعتماد الشعب ومقاومته على انتفاضته وتضحياته للإطاحة بنظام الملالي، ونيل الحرية، مع تطلعه لمبادرة الحكومات بالتوقف عن تقديم التنازلات لأعدائه.