هند الأحمد تكتب:

الذكاء الاصطناعي هو نظام علمي بدأ رسميا في عام 1956 في كلية دارتموث في هانوفر بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال انعقاد مدرسة صيفية نظمها أربعة باحثين أمريكيين: جون مكارثي، مارفن مينسكي، ناثانييل روتشستر وكلود شانون. ومنذ ذلك الحين، نجح مصطلح «الذكاء الاصطناعي» - الذي من المحتمل أن يكون قد اخترع في البداية لإثارة انتباه الجمهور وأصبح شائعا لدرجة ألا أحد يجهله اليوم، وهذا الفرع من المعلوماتية أخذ في الانتشار أكثر فأكثر مع مرور الوقت، والتقنيات التي انبثقت عنه ساهمت بقدر كبير في تغيير العالم على مدى الستين سنة الماضية. وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لدينا في المملكة فقد أكدت دراسة حديثة، أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا حاسما ومهما في التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية خلال السنوات المقبلة، وأنه مع تسريع المملكة وتيرة الرقمنة سيكون اقتصادها اقتصادا رقميا، وستصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي عنصرا مهما في كل مبادرات التحول الرقمي، خصوصًا أن الذكاء الاصطناعي يتصدر المشهد التقني بالمملكة، وأشارت هذه الدراسة والتي كانت بعنوان «الذكاء الاصطناعي: الحمض النووي لتحول المملكة العربية السعودية»، والتي أجرتها شركة البيانات الدولية (آي دي سي) المزود العالمي للدراسات والأبحاث والخدمات الاستشارية الخاصة بتقنية المعلومات، إلى مشهد الذكاء الاصطناعي المتطور في السعودية، من خلال مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في رؤية المملكة 2030، والاتجاهات الرئيسية التي تشكل مشهد الذكاء الاصطناعي، وتنمية مهارات الذكاء الاصطناعي، ومشاركة الجهات الفاعلة، وتأثير الذكاء الاصطناعي في المملكة، ودور التشريعات واللوائح والسياسات والمبادرات في تطوير الذكاء الاصطناعي بجميع أنحاء الدولة، ومعوقات وتحديات تبني الذكاء الاصطناعي، والنظرة المستقبلية للذكاء الاصطناعي في المملكة.

فبعد انطلاق رؤية 2030، مَن منا لم يسمع بعد بالذكاء الاصطناعي؟ على الأغلب أن الإجابة ستكون لا أحد، ففي ظل هذا التقدم التقني والعلمي الهائل، وفي ظل عصر تهيمن فيه البيانات على الكثير من الحلول والتقنيات، أصبح مصطلح الذكاء الاصطناعي منتشرا في كافة المواقع والأخبار.

وفي السعودية الجديدة، لا يمكن تجاهل الذكاء الاصطناعي كأحد عوامل التمكين الرئيسية في طريق تحقيق رؤية 2030. وتسعى المملكة جاهدة لتعزيز القدرات وتجهيز البنية التحتية وتدريب الفرق العاملة حتى تكون لديها المقدرة لمواكبة وإدارة الخدمات والمنتجات الناشئة عن تطبيق الذكاء الاصطناعي وعملية التحوّل الرقمي. ومن خلال المشهد العام نجد أنه مع تسريع السعودية سعيها ليصبح اقتصادها اقتصادا رقميا حقيقيا تجد المملكة أن البيانات هي نفط المستقبل، لذا هناك تمكين لقطاع البيانات والذكاء الاصطناعي بجميع جوانب التشغيل والتنظيم والابتكار في المملكة.

@HindAlahmed