رغد السهيمي - الظهران

قالت رئيس المؤتمر الدولي للأدوية والسموم، د. مها المزروع، إن دراسة حديثة كشفت عن انخفاض حالات التسمم الدوائي لدى الأطفال في المملكة، إلى ما يقارب 26%، في حين كانت قبل 10 سنوات تزيد على 50%.

وأرجعت المزروع، هذا الانخفاض إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الصحة، من خلال تكثيف الحملات التوعوية، والتشديد على معايير الأدوية التي تدخل إلى المملكة، بأن تكون محكمة الغطاء، ويصعب على الطفل فتحها.

المبيدات الحشرية سبب التسمم المهني

وأشارت المزروع إلى «التسمم المهني»، الذي يحدث نتيجة عمل بعض الأفراد في المصانع أو المختبرات أو الأماكن الزراعية التي تستخدم بها المبيدات الحشرية بشكل مستمر.

الدكتورة مها المزروع خلال كلمتها في المؤتمر - اليوم

وقسمت رئيس المؤتمر الدولي للأدوية والسموم، التسمم المهني إلى نوعين، الأول تراكمي يأتي بكمية قليلة يتعرض لها العامل باستمرار إلى أن تصبح حالة مرضية يصعب اكتشافها وقد يخطئ التشخيص نظرًا لأن الأعراض أخذت العديد من السنوات حتى ظهرت على المريض

وأضافت أن النوع الثاني فهو حاد نتيجة استخدام المواد الكيميائية.

30 متحدثًا من داخل وخارج المملكة

وأكدت المزروع، أن المؤتمر، الذى ضم 30 متحدثًا، من داخل وخارج المملكة؛ استطاع تغطية جميع الموضوعات التي تخص المجال.

وبيّنت أن المتحدثين تطرقوا المشكلات المستقبلية مثل التسمم البيئي الذي يحصل في البحار أو الهواء بسبب استخدام المواد الكيميائية، ومن خلال البيانات تم بناء استراتيجيات الوقاية للتسمم من خلال استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.

مناقشة أبرز المستجدات في مجال علم السموم والصيدلة- اليوم

وزارة الصحة تلزم المنشآت الصحية باجتياز المعايير السلامة الأساسية

من جهته، ذكر مدير مشروع المؤتمر د. محمد المزنعي، أن وزارة الصحة تلزم جميع المنشآت الصحية باجتياز عدد من المعايير، ومنها معايير سباهي، معايير السلامة الأساسية، والأي إس آر.

وأضاف المزنعي، أن هذه المعايير تركز على تطبيق إجراءات تخزين الأدوية عالية الخطورة أو عالية السمية؛ إذ تتطلب تخزينًا معزولًا في أماكن خاصة.

وأشار إلى أن وزارة الصحة أتاحت خدمة 937 للرد على استفسارات الممارسين الصحيين أفراد المجتمع المتعلقة بالجرعات الدوائية والإجراءات الواجب عملها في حال تناول أدوية عالية السمية.