يرتبط ألزهايمر أو الخرف كما يطلق عليه في ذهن كثير من الناس بالتقدم في العمر، فهو يصيب المسنين بشكل أكبر، لكن عاملًا آخر له دور في الإصابة بالمرض، هو الجنس، فمرض ألزهايمر يستهدف النساء أكثر من الرجال.
وبحسب خبراء، فإن مخ المرأة يجتمع عليه عدد من مسببات المرض ما يرفع من نسبة إصابتها به.
بسبب طريقة حياتهن.. ألزهايمر يستهدف النساء أكثر
على العموم يستهدف ألزهايمر الإناث أكثر من أقرانهن من الذكور، ويفسر ذلك اجتماع بعض العوامل التي تحفز المرض لإصابة أشخاص معينين، من بينها في النساء، العمر والمستوى الاجتماعي والتعليمي.
فالنساء ذوات السن المتقدم، وهو الزائد عن الـ 65 أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وهن بذلك لا يختلفن عن الرجال.
لكن ما ينفردن به هو كمية الضغوطات، التي يعانينها خلال حياتهن، وتزيد تلك الضغوطات مع تراكم المسؤوليات في حالة المرأة العاملة، التي تعاني غالبًا التفكير الزائد ولا يحصل مخها على الراحة التي يحتاج إليها.
وكلما زادت درجة تعليم الإناث وارتفعت الطبقة الاجتماعية، التي ينتمين إليها كانت احتمالية إصابتهن بـألزهايمر أكبر، بحسب ما تنقله هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن د. أحمد الخليفات الباحث في مجال علم الأعصاب في جامعة كينغز كولدج في لندن.
إضافة لذلك، فإن ما تفرضه الأمومة على النساء من نوم غير منتظم وقلق أحيانًا يجعلهن عرضة للإصابة به أيضًا، خاصة إن علمنا أن النوم يساعد الدماغ على التخلص من البروتينات والمواد السامة به، والحرمان منه يراكم تلك المواد فيزيد معدل الإصابة بالخرف.
الهرمونات الجسدية للنساء لها عامل في الإصابة بـألزهايمر
زد على ما ذكر من طريقة الحياة وما تتعرض له النساء من ضغوطات، فإن التركيبات الهرمونية داخل جسدهن لها دور في تطور المرض أو تضاؤله.
وبحسب ساينتفك أميريكان يساعد هرمون الإستروجين في تقليل خطر الإصابة به، ومع حدوث خلل بمعدل إفرازه - سواء بشكل طبيعي أو بتدخل جراحي - يزيد من خطر تمكن ألزهايمر من مخ السيدات.
وتعد فترة ما قبل انقطاع الطمث، وهي غالبًا قبل بلوغ سن الخمسين، هي الأكثر أمانًا من ناحية قلة احتمالية الإصابة بالخرف.
ثم لدينا ما تتعرض له النساء من فترات اكتئاب تشعر خلالها بحزن وقلق ويكون للهرمونات دور كبير في مرورها بتلك الأوقات العصيبة، يزيد ذلك أيضًا من احتمالية التعرض لألزهايمر في وقت ما من الحياة لديهن.
المناعة والعمر الطويل سببان للإصابة بألزهايمر
يتمتع جهاز المناعة عند النساء بقوة وفاعلية أكبر من الرجال، وتزيد قوته خلال فترات الحمل، كنوع من أساليب وقاية الجنين من وصول عدوى إليه عن طريق الأم.
ووفق ما تورده جامعة هارفارد، فإن تلك المناعة تأتي بضرر آخر وهو تراكم بروتين الأميلويد في جسدهن وهو أحد مكونات ألزهايمر، الذي يحفزه للتمكن من المرأة.
كما أن العمر الطويل، الذي تتمتع به عدد كبير من النساء يزيد من احتمالية الإصابة بالخرف في إحدى المراحل العمرية المتقدمة.