محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

فئة الأيتام في مجتمعنا السعودي الناهض تحظى برعاية واهتمام ملحوظَين من قِبَل كافة المسؤولين بالدولة، فهي ليست مهمشة أو مهملة، وليس أدل على ذلك من إطلاق 8 مسارات علمية ضمن «مسبار 6» تحت رعاية كريمة من قِبَل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، حيث استعرض سموه قبل أيام جمعية «بناء» لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ووقف سموه على أهداف المعسكر العلمي لأيتام المملكة «مسبار 6»، وإطلاق 8 مسارات علمية، ومجموعة مسارات أخرى ترفيهية وثقافية، ولا شك في أن المعارف والمهارات التي تتحصل عليها هذه الفئة الغالية من فئات الوطن تعود على كل فرد فيها بمنافع جمَّة من خلال المعسكر المُعدّ لتلك الغايات والأهداف المتواكبة مع رؤية المملكة 2030، وقد تبيَّن أن طلاب تلك الفئة يتمتعون بتميز كبير، فالدعم والاهتمام الكبيران من قِبَل سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه أسفرا عمليًّا عن نجاح المسارات العلمية المعلنة بشراكة فاعلة من قِبَل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والاستفادة من خبرات الأساتذة المتخصصين في مختلف المجالات العلمية.

وقد برزت جدوى تلك الخبرات من خلال تحصيل الطلاب على مجموعة من المعارف والمهارات في عدة مسارات علمية متواكبة مع رؤية المملكة، ومتواكبة مع بناء الثقة الكاملة في نفوس أفراد تلك الفئة، وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم الذاتية، فالتدريبات العملية التي مورست من قِبَل المشاركين كان لها الأثر الفاعل والإيجابي في السعي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة، فالمسارات العلمية الموضوعة تضمنت عدة معارف تدرّب عليها أفراد تلك الفئة، ونجحوا في مختلف أطروحاتها، فالجامعة من هذا المنطلق حرصت أشد الحرص على إنجاح المعسكر مدار البحث، وتقديم كافة الإمكانات المختلفة، لاسيما توظيف قدراتها العلمية والتقنية من قِبَل هيئة التدريس بها الذين عقدوا سلسلة من المحاضرات الثرية، والتدريبات العملية لكافة الطلاب المشاركين بما يحقق الفائدة المرجوّة من الخطوات الحميدة والحثيثة لخدمة أفراد تلك الفئة ورعايتها.