صحيفة اليوم

نسب نجاح تتخطى المعدلات العالمية

حاضنات ذكية تراقب الأجنة.. وعلاجات دوائية وجراحية مجهرية تساعد على زيادة فرص الانجاب

حقق مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، الكثير من النجاحات ونثر بفضل الله، السعادة وسط أعداد كبيرة من الأسر، التي عانت من العقم وتحقق لها حلم الإنجاب، بعد سنوات من المعاناة الناتجة عن تأخر الحمل لأسباب مختلفة سواء تعلقت بالزوج أو الزوجة، كالإجهاض المتكرر والأورام، وتكيس المبايض، وانعدام الحيونات المنوية عند الرجال وغيرها، وتميز المركز بشكل لافت في علاج حالات العقم المعقدة التي لازم الفشل محاولاتها المتكررة للإنجاب في المراكز الأخرى.

وأكد د. أحمد الشايب استشاري علاج العقم بالمستشفى أن المركز يتميز عن غيره من المراكز المماثلة، بكفاءة الكودار الطبية العاملة، وبتوفر أفضل وأحدث الأجهزة المختصة بعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، إضافة إلى أنه المركز الوحيد المرخص له من قبل وزارة الصحة لتقديم خدمة تجميد البويضات في المنطقة الشرقية، مضيفاً أن كل هذه المزايا مكنت المركز من تحقيق الكثير من الإنجازات الطبية المهمة، ومن أبرز تلك الانجازات ارتفاع نسب النجاح فيه إلى معدلات تتجاوز تلك المعتمدة عالمياً من منظمة خصوبة الإنسان الأوربية.

وتابع د. الشايب لافتاً إلى أن المركز به أيضاً مختبر حديث يجري مختلف التحاليل المتصلة بعلاج العقم وعمليات أطفال الأنابيب بدقة عالية، ويقدم خدمات متنوعة وفق أعلى المعايير ومن أبرزها، جمع البويضات وتخصيبها ومتابعة نمو الأجنة ومراقبة تطورها ودرجة اكتمالها إلكترونياً على مدار الساعة، دون الحاجة لاخراجها من الحاضنة، وتحليل السائل المنوي المفصل، واستخلاص الحيوانات المنوية جراحياً من الخصية وتجميدها، إضافة إلى خدمة فحص الجينات PGD لاكتشاف الأمراض الوراثية، التي تكثر في حالات زواج الأقارب، واتخاذ التدابير الوقائية باستبعاد الأجنة المصابة وإرجاع الأجنة السليمة إلى الرحم، علاوة على انتقاء جنس الأجنة بعد التلقيح.

من جانبها أوضحت د. ريم البلوي استشارية طب النساء والولادة وعلاج العقم، أن المركز يتوفر فيه خدمة تخزين الأجنة الفائضة، والمعالجات الجراحية للرحم والبطن بالمناظير بغرض تحسين فرص نجاح الحمل، وزيادة فرص استمراره في حالات الاجهاض المتكرر، وأيضاً العـلاج الطبي والجراحي لحالات صعوبة الإنجاب لدى النساء. بالإضافة إلى برامج علاجية متكاملة لحالات العقم الذكري، كغياب الحيوانات المنوية الكامل، من خلال العلاج الدوائي والجراحة المجهرية الدقيقة، وكذلك تأمين حلول فعالة بالمعالجات الهرمونية

المتطورة، والجراحة المجهرية الدقيقة لاستخراج الحيوانات المنوية من الخصية، في حالات انعدامها التام في السائل المنوي.

وقالت د.ريم أن مختبر المركز مزود بأحدث الحاضنات الذكية، التي توفر بيئة آمنة للأجنة، وتهيىء أفضل الظروف لانقسام وتطور الأجنة، وتساعد على اختيار أفضل الأجنة لزراعتها في الرحم، وهي مزودة بنظم تصوير آلية داخلية تتيح إمكانية مراقبة الإنقسام والتطور، ومتابعة أفضل الأجنة من خلال شاشة خارجية ترصد تلك المراحل بكل دقة.

ويتم في المركز جمع البويضات الناضجة بطريقة علمية محكمة في درجة الحرارة المناسبة، ومن ثم تحضيرها وحفظها وتجهيزها للحقن في بيئة عالية التهيئة، من حيث الحرارة والرطوبة الملائمتين، وذلك للحفاظ عليها من التأثيرات الخارجية في انتظار مرحلة الحقن.