عبدالمحسن القطان

@a_alq28

يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية لأنها تتميز عن سائر

اللغات بالعالم نظرا لاحتوائها على قدرات في نقل العلوم والمعارف من مختلف اللغات وتشتهر بأنها ركن من أركان التنوع الثقافي البشري فضلا عن أنها من أكثر اللغات استخداما على نطاق واسع في العالم بما يزيد على 400 مليون نسمة من مختلف أنحاء العالم، لذا يعد اليوم العالمي للغة العربية فرصة للاحتفال من أجل التنويه بالمساهمات العظيمة التي قدمتها للحضارة البشرية، عبر فنونها الفريدة من نوعها وهندستها المعمارية وأدبها وخطوطها، فهي قناة لتوجيه المعارف في كافة المجالات المختلفة كما تتنوع جوانب الاستثمار في اللغة العربية ولا سيما في مجال الإعلام الذي ينبغي أن يتم فيه تفعيل اللغة في شتى الوسائل الإعلامية القديمة وحتى الجديد منها كوسائل الإعلام التي أصبحت المثلى من خلال نشرها للغة العربية وإحيائها على نطاق واسع، ذلك لكثرة وتنوع مشاهدي تلك الوسائل من حيث الجمهور.

ولا شك أن لوسائل الإعلام دورا مهما في تنمية وتطوير اللغة العربية من خلال تقديم البرامج التي تعرف الجمهور بلغته في قالب فني مشوق متشبع بالقيم الثقافية التي تعكس تطلعه الحقيقي إضافة لذلك قدمت وسائل الإعلام بمختلف وسائلها عبر قرنين مختلفين إلى اللغة العربية كلمات وعبارات وتراكيب جديدة مبتكرة، لذلك لابد لوسائل الإعلام من انتقاء اللفظ والعبارة التي يستطيع من خلالها الجمهور استيعابها وفهم مقاصدها ابتعادا عن التكلف في صياغة النصوص الإعلامية ومراعاة الجمهور المتلقي للوسائل الإعلامية.