سلطت هيئة التراث الضوء على قيمة الإبل وارتباطها الوثيق بالثقافة العربية منذ آلاف السنين، والمتمثلة في حضورها التاريخي اللافت للوحات الفنون الصخرية المنتشرة في جميع مناطق المملكة.
وكشفت الهيئة في جناحها المشارك في النسخة السابعة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، بمقر المهرجان بالصياهد الجنوبية من صحراء الدهناء، عن أبرز القطع الأثرية المرتبطة بالإبل والمكتشفة في مختلف مناطق المملكة، والتي جعلت المملكة من الدول الأولى في الفنون الصخرية.
كما يقدم تجربة نوعية وثريّة لزواره من خلال العرض المرافق المصور للإبل عبر الفنون الصخرية وحضورها التاريخي، إلى جانب عروض الأفلام الوثائقية لمواقع الفن الصخري للجمل، كما يعرض الجناح الحرف اليدوية المتعلقة بالإبل، واستخداماتها.
كما سلط جناح الهيئة الضوء على حداء الإبل أحد عناصر التراث الثقافي غير المادي للمملكة، والذي سُجل أخيرا في قائمة التراث غير المادي باليونسكو في ملفٍ قادته المملكة العربية السعودية بمشاركة سلطنة عُمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف هيئة التراث من خلال مشاركتها في المهرجان إلى إبراز ثراء وتنوع تراث المملكة، وإبراز الجوانب التراثية والتاريخية للحرف، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي حول أهمية التراث، وتأصيل تراث الإبل وتعزيز الهوية الوطنية.
ويعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، مهرجانا سنويا، وحدثا منتظرا في شتاء كل عام من قبل المهتمين بالإبل، وأصبح علامة فارقة في المنطقة العربية واستقطب العديد من الزوّار من الخليج العربي ومختلف دول العالم، كفعالية ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية، تهتم بالإبل وإرثها التاريخي.