اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قالت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية: إن نظام الملالي في إيران يسعى إلى زعزعة استقرار جنوب القوقاز عبر حرب جديدة بالوكالة في المنطقة، على غرار ما يقوم به في الشرق الأوسط.

وبحسب مقال لـ «كافيد فيليف»، في أغسطس الماضي، أكد الحرس الثوري أنه يجري تدريبات مشتركة بطائرات دون طيار، مع جيوش روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا في قاعدة كاشان الجوية.

مزاعم بحماية أرمينيا

مضى الكاتب يقول: إضافة إلى ذلك، أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية، على طول نهر أراز على الحدود مع أذربيجان.

واستطرد: غطت هذه التدريبات، التي تحمل الاسم الرمزي «قوة القوة البرية للحرس الثوري الإيراني»، مناطق أذربيجان الشرقية وأردبيل.

ومضى يقول: بعد تدريبات الحرس الثوري، زار وزير خارجية النظام أرمينيا في 20 أكتوبر. وشارك خلال زيارته في افتتاح قنصلية كافان، وزعم آنذاك «أن أمن أرمينيا هو أمن النظام».

وأردف: بعد أسابيع قليلة، قال سفير الملالي السابق في أذربيجان محسن باكين: إن هذه التدريبات تهدف إلى حماية أرمينيا من أذربيجان.

حطام مسيرة إيرانية تم إسقاطها وسط هجوم روسي على أوكرانيا - رويترز

ومضى يقول: صرح يحيى رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري الإرهابي والمساعد العسكري الأعلى للمرشد في 18 أكتوبر أن 22 دولة في المجموع، بما في ذلك أرمينيا، قدمت طلبات رسمية لشراء طائرات دون طيار إيرانية الصنع.

زيارة غير مصرح بها

تابع كاتب المقال: بعد ذلك، تم الكشف عن أن 27 مواطنًا إيرانيًا ذهبوا إلى كاراباخ، وهي أراضي أذربيجانية، في الفترة ما بين 26 و 30 نوفمبر.

وأشار إلى أن الناشطين السياسيين الأذربيجان ناشدوا سفارة إيران في باكو؛ للإدلاء ببيان حول هذه الزيارة غير المصرح بها.

وأضاف: بما أن السفارة الإيرانية لم ترد، فقد نقلت الصحافة الأذربيجانية أنباء أن إيران زودت أرمينيا بمئات الصواريخ.

ولفت إلى أن مثل هذه الصواريخ شوهدت في السابق في اليمن وليبيا، ولكن جرى اعتراضها قبل أن تصل إلى جهات فاعلة غير حكومية هناك.

وأردف: ورد أن هذه الصواريخ جرى توريدها لأرمينيا من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يدير حروب إيران بالوكالة في الشرق الأوسط.

دعم الأذربيجانيين الموالين لإيران

أشار المقال إلى أن طهران تحافظ في الوقت نفسه على دعمها للجماعات التي تعمل بالوكالة من المواطنين الأذربيجان الموالين لإيران.

ومضى يقول: طالب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في أبريل من هذا العام بتسليم 22 مواطنًا أذربيجانيًا، كانوا يعملون رسميا في إيران ضد أذربيجان تحت اسم «حسينيون»، وهو لواء أنشأه ودعمه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتابع: بعد ذلك، في أغسطس، قام المدعي العام الأذربيجاني بزيارة إيران، وقدم لنظيره قائمة أعدتها وكالات إنفاذ القانون الأذربيجانية، تتضمن الأشخاص الذين يهددون هيكل الدولة في أذربيجان.

لكن، بحسب الكاتب، لم تقم إيران حتى يومنا هذا بتسليم هؤلاء الأشخاص، وقد أعلن المسؤولون الإيرانيون بشكل غير مباشر أنه لن يُرحلوا إلى أذربيجان.

تورط روسي

تابع: يزعم المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم دبلوماسيون وخبراء سابقون، أنه بعد حرب كاراباخ الثانية، زادت فعالية الناتو والاتحاد الأوروبي وإسرائيل في جنوب القوقاز، عبر أذربيجان على وجه الخصوص.

واضاف: أعلنت السلطات الإيرانية، في سعيها لمواجهة هذا التغيير المفترض في الوضع، صراحة أنها لن تسمح باستمرار هذا التغيير، وتفكر في تسليح أرمينيا، وتدريب وتسليح الانفصاليين في كاراباخ من أجل الحرب بالوكالة، ودعم الجماعات الموالية لإيران في أذربيجان.

وأشار الكاتب إلى تورط روسيا، لأنها تسمح للأفراد الإيرانيين بدخول منطقة كاراباخ بشكل غير قانوني.

واختتم بقوله: كل هذا لا يؤدي إلا إلى زيادة زعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز، في وقت تزداد فيه أهمية المنطقة لأمن الطاقة العالمي، وتنويع سلاسل التوريد.