أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، مواقف مجلس التعاون الثابتة نحو دعم الأمن والاستقرار وجهود التنمية في جمهورية العراق.
وقال في كلمته أمام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في نسخته الثانية التي استضافتها المملكة الأردنية الهاشمية، في منطقة البحر الميت اليوم: لقد أولت دول مجلس التعاون اهتمامًا كبيرًا بتعزيز علاقتها مع جمهورية العراق، من خلال السعي لبناء شراكة استراتيجية وثيقة في المجالات كافة، انطلاقًا مما يربط دول مجلس التعاون والعراق من علاقات راسخة مرتكزة على الجوار الجغرافي والدين واللغة وتعززها وشائج القربى والتاريخ المشترك، وتدفعها الأهداف المشتركة لبناء المستقبل وتعزيز التنمية والسلم الجماعي.
وأشار إلى أن البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والأربعين، أكد مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة تجاه العراق الشقيق، ودعم الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
خطة عمل مشتركة
نوه الحجرف بأهمية الحفاظ على سلامة أراضي العراق ووحدتها، وسيادته الكاملة وهويته العربية الإسلامية، ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، ومساندته لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة؛ تكريسًا لسيادة الدولة، وإنفاذ القانون، ورفض أي تدخلات خارجيه في شؤون العراق.
كما أشاد بما شهده العام الماضي من اجتماعات عدة في مقر الأمانة العامة في الرياض وبغداد؛ تنفيذًا لخطة العمل المشتركة للفترة 2019 - 2024 في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، وغيرها.
وأكد أهمية مواصلة العمل وتبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة التطرف والإرهاب من خلال الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والعراق، وتعزيز التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة العابرة للحدود والتصدي لفكرها المنحرف, انطلاقاً من المواقف المشتركة في نبذ أشكال الإرهاب وصوره كافة.