أكد جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لـ «جنرال إلكتريك لطاقة الغاز» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن الغاز يلعب دورًا مهما في معالجة الإشكاليات الثلاثية للطاقة، والمتمثلة في الاستدامة والأسعار المقبولة والموثوقية، خاصةً في ظل الطلب المتزايد عالميًا على الكهرباء.
وتوقع أن توفّر الطاقة المتجددة أقل من نصف إمدادات الكهرباء العالمية بحلول 2040، موضحا أن الانتشار الكبير لمصادر الطاقة المتجددة، قد يؤدي إلى تفاوت في إمدادات الطاقة تتعذر معالجته حتى باستخدام الحلول المتاحة حالياً لتخزين الطاقة بالبطاريات.
طاقة الغاز و«المتجددة» معاً تؤدي لخفض الانبعاثات الكربونية
وفي ضوء ذلك، رأى أنيس أنه «في هذا السياق، يمكن للانتشار السريع لطاقة الغاز والطاقة المتجددة معاً أن يؤدي حالياً لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير على نطاق واسع، مع الاستمرار في تطوير التقنيات اللازمة لتوليد الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة أو شبه المعدومة».
وأضاف، أنه يمكن التعامل مع إزالة الكربون في قطاع الطاقة من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية على أساس جرام واحد لكل كيلوواط ساعي، وأي شيء يمكننا القيام به لتقليل كثافة هذه الانبعاثات يدعم جهود حماية المناخ.
وعند البحث عن حلول فورية فعّالة بأسعار معقولة، هنا يأتي دور حلول التحديث.
بحسب ستيفن كيسينجر، نائب رئيس الخدمات التعاقدية لـ «جنرال إلكتريك لطاقة الغاز»، «يمكن لحلول التحديث أن تزيد اليوم من كفاءة وإنتاجية ومرونة ووفرة التوربينات الغازية في آنٍ معاً، مع تقليل استهلاك الوقود لكل كيلوواط ساعي من الكهرباء المولدة، وهي حلول تغطي تكاليفها ويمكن تنفيذها في أقل من بضعة أشهر».
أنواع الوقود منخفضة الكربون أكثر اقتصادية
وتشمل الخيارات الأخرى التي يمكن أن تدعم إزالة الكربون بشكل أعمق من معدات توليد الطاقة الغازية المركّبة، تحويل محطات توليد الطاقة ذات الدورة البسيطة إلى العمل بنظام الدورة المركّبة لدعم توليد ما يصل إلى 50% من الطاقة باستخدام نفس كمية الوقود، في أقل من 24 شهراً.
وعلى المدى الطويل، من المتوقع أيضاً أن تصبح أنواع الوقود منخفضة الكربون مثل الهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى تقنيات أخرى مثل حلول احتجاز الكربون، اقتصادية أكثر ومتاحة على نطاق واسع.
تحظى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعديد من العناصر اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر، ولتحقيق أغراض مختلفة مثل توليد الطاقة والنقل وغيرها؛ بما في ذلك مساحات الأراضي الشاسعة الملائمة لمشاريع الطاقة المتجددة؛ وإمكانية الوصول إلى أشعة الشمس ومياه البحر؛ وخزانات النفط والغاز المستنفدة لتخزين ثنائي أكسيد الكربون بأمان؛ واحتياطيات الغاز الطبيعي الكبيرة.
كما تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تركيزاً قوياً للصناعات ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة مثل المصاهر والنفط والغاز والإسمنت وغيرها، ويمكن توظيف حلول احتجاز الكربون بشكل فعال في هذه المجموعات الصناعية، خاصةً وأنها حلول مثبتة تم نشرها فعلياً.