غدير الطيار

@Ghadeer020

يُعدُّ الفساد في الحقيقة ظاهرة انتشرت، وكان لها الأثر السلبي في المجتمع، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وهي بالفعل معقدة، وتؤثر على جميع البلدان. في تقدمها وتطورها. وهنا في هذا اليوم أستذكر مقولة ولي العهد يحفظه الله، ودعوته لاجترار الفساد من البلاد، رحلة الكشف عن المفسدين بدأت منذُ تولي ولي العهد يحفظه الله، زمام الأمر، حيث تم القضاء على ممارسات مَن كانوا عُرضة لتحقيق أغراض شخصية لهم، دون مراعاة للضمير في أخذ أموال غير مستحقة، فكان الفساد المالي والإداري، حيث تُعتبر ظاهرة الفساد الإداري والمالي آفة مجتمعية فتاكة، وهي قديمة ومخضرمة، وُجدت في كل العصور، وفي كل المجتمعات، الغنية والفقيرة، المتعلمة والأمية، القوية والضعيفة، وحتى يومنا هذا. فظهورها واستمرارها مرتبط برغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بطرق غير مشروعة.

وتكون واضحة بصورة كبيرة في مجتمعات العالم الثالث، خاصة في مؤسساتها الحكومية، حيث إنه سبب مشكلاتها الاقتصادية وتخلّفها عن مسيرة التقدم. وقد جاهدت الكثير من المجتمعات الحديثة للتخلص من هذه الآفة المجتمعية؛ لأنها تقف عقبة في سبيل التطور السليم والصحيح لتلك المجتمعات، وأن تفشّيها في مؤسسات الدولة يُعتبر من أشد العقبات خطورة في وجه الانتعاش الاقتصادي، حيث إنه يظهر في استغلال السلطة لأغراض خاصة، سواء في تجارة الوظيفة أو الابتزاز أو المحاباة أو إهدار المال العام أو التلاعب فيه، نعم نحتاج إلى النزاهة في كل أعمالنا، سواء في أخذ الأموال أو الوظائف أو الترقيات أو تفضيل شخص على آخر دون النظر للتميز والجودة أو حتى المؤهلات، وما نلاحظ من اعتلاء البعض مكانة دون النظر للاعتبارات المؤهلة لهم شيء يدعو للوقوف جانبًا؛ لذا يجب على كل مسؤول مراعاة ذلك، والتقيّد بما صدر من مرسوم ملكي بهذا الشأن،

نعم أعوام من الإنجازات أقرب وأوعد، حيث رسمت تصورًا واضحًا لمستقبل دولتنا التي باتت تسابق الخُطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي، وكذلك للأسس التي قامت عليها رؤية المملكة 2030، والتي قدَّم من خلالها رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية طموحه في كون السعودية العُمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، ومحور ربط القارات الثلاث.

حَقِيقَةً المُتَأَمِّلُ لِلوَضْعِ الحَالِيِّ فِي مَمْلَكَتِنَا وَالتَّطَوُّرَاتُ الَّتِي نَرَاهَا عَلَى أَرْضِ الوَاقِعِ وَمَا حَدَّثَ مِنْ حُكُومَتِنَا وَمِنْ وَلِيٍّ عَهِدْنَا صَاحِبَ السُّمُوِّ المَلَكِيِّ الأمير مُحَمَّدٌ بِنْ سَلْمَانُ عَرَّاب الرُّؤْيَةِ وَمَا يُؤَكِّدُهُ الجَمِيعُ بِأَنَّ نَجَاحُ المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ هُوَ نَجَاحٌ للعرب مصدر فخر لنا كسعوديين.. كلمات قالها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كشفت رؤيته الواعدة واستشرافه مستقبل المملكة.

أمن وأمان.. رؤية حاضرة لمستقبل واعد.