تنطلق في مدينة الأقصر بصعيد مصر، اليوم الخميس، ثلاثة معارض فنية تستحضر روح مصر القديمة وتداعيات العلاقة بين الرجل والمرأة باعتبارهما قطبي الحياة.
وتستمر المعارض الثلاثة، التي تُقام في قاعة المعارض بكلية الفنون الجميلة في الأقصر، لمدة أسبوعين وتضم قرابة 35 عملًا فنيًّا ما بين رسم ونحت وحفر وطباعة.
ويحمل المعرض الأول عنوان أم الدنيا، ويقدم الفنان الدكتور يوسف محمود من خلاله، رؤيته لنهضة مصر على مر العصور وحتى اليوم، مستحضرًا الكثير من المشاهد الرمزية التي عرفت بها الحضارة المصرية القديمة، وجمعها في عمل فني نحتي جمع بين الأصالة والمعاصرة.
ويقام المعرض الثاني، تحت عنوان ماعت، واستحضرت الفنانة الدكتورة مروة عزت عبر لوحاته، روح الآلهة ماعت، ربة الحق والعدل والمسؤولة عن تسيير شؤون الكون في العقيدة المصرية القديمة وما ارتبط بها من قوانين.
وعبّرت الفنانة مروة عزت عنها برؤية فلسفية باعتبارها مركب نجاة للبشر ليس فقط إبان عصر الحضارة المصرية القديمة، حيث كانت وسيلة الميت ليبرئ ذمته أمام ميزان ماعت، ولكن باعتبارها مركب نجاة في الدنيا حيث كان يتلو الميت عند محاكمته: أنا لم أسرق، ولم أرتكب خطيئة، ولم أجعل طفلًا حزينًا، ولم ألوث مياه النيل.
وتتناول الدكتورة رشا حسني المسلمي في المعرض الثالث، الذي يحمل عنوان تداعيات، العلاقة بين الرجل والمرأة باعتبارهما قطبي الحياة، وذلك من خلال صياغات ورؤى بصرية ولونية مختلفة، وذلك بهدف إلقاء الضوء على المواقف الحياتية المتباينة وتداعياتها على الطرفين.
وضم معرض تداعيات 14 لوحة فنية جرى تنفيذها بتقنية الحفر والطباعة البارزة على قوالب من الجلد.