قال موقع «ذي هيومانيتريان»، إن التحالف بين الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو يثير قلق الفنزويليين في البرازيل.
وبحسب تقرير لـ «برانديا جوشي»، كان الرئيس جايير بولسونارو معاديًا بشكل علني للاجئين والمهاجرين، لكن خلال فترة ولايته، قدمت حكومة البرازيل نموذجًا إقليميًا للترحيب بالفنزويليين الهاربين من الفقر والمجاعة.
استعادة العلاقات مع كاراكاس
وتابع: بينما يستعد لويز إيناسيو لولا دا سيلفا لخلافة بولسونارو في 1 يناير، يتساءل البعض عما إذا كان سيواصل نفس المستوى من الدعم، خاصة أنه يبدو أنه مستعد لاستعادة العلاقات مع كاراكاس وإقامة تحالف يساري مع الرئيس نيكولاس مادورو.
ونقلت عن ماريا ماريا دي أوليفيرا، الأستاذة في جامعة «رورايما» الفيدرالية، قولها أعتقد أن لولا يمكن أن يعيد النظر في الاعتراف بالفنزويليين كلاجئين حتى لا يحط من قدر حكومة مادورو، لكني اعتقد أنه سيقر سياسات تقدمية طويلة الأجل للمهاجرين.
استجابة طارئة
ومضى التقرير يقول، قبل أن يتولى بولسونارو منصبه، أطلقت البرازيل في عام 2018 حملة ترحيب بالمهاجرين كاستجابة طارئة للتدفق الهائل للفنزويليين، على عكس معظم دول المنطقة، اعترفت برازيليا بأعداد كبيرة من الفارين كلاجئين.
وأردف حتى نوفمبر، كان 7.1 مليون فنزويلي قد فروا من الأزمة الإنسانية والسياسية في بلادهم، لجأ ما يقرب من 400 ألف إلى البرازيل.
خوف الفنزويليين
واستطرد، بينما من المتوقع أن يشرع لولا في أجندة إصلاح ليبرالية، فإن سياسات الهجرة الخاصة به أقل وضوحًا، ليس من المؤكد بعد أنه ينوي الاحتفاظ بحملة الترحيب بالمهاجرين، أو حتى أنه سيستمر في تقديم فرصة للفنزويليين لتقديم طلب اللجوء.
ونقل عن ليليا بيتزايدا فارغاس غوميز، وهي لاجئة من فنزويلا في العاصمة برازيليا، قولها: لقد استمعت إلى كل ما قاله لولا في خطابه بعد فوزه في الانتخابات، لكنه لم يذكرنا، يقول العديد من الفنزويليين «إنه صديق جيد جدًا لمادورو»، لذلك نحن خائفون.