دخلت احتجاجات أهالي زاهدان، جنوب شرقي إيران، أسبوعها الــ12، فيما تحدى سكان المدينة القمع والقتل وخرجوا عقب صلاة الجمعة، إلى الشوارع رافعين شعارات احتجاجية ضد نظام الملالي الإرهابي.
ومنذ المجزرة الدامية التي ارتكبها باسيج وحرس الإرهاب بالمدينة، في 30 سبتمبر الماضي، يخرج المتظاهرون في سيستان-بلوشستان، كل جمعة، بعد أداء الصلاة إلى الشوارع، وهم يرفعون شعارا ثابتا: «الموت لخامنئي»، ويهتفون ضد الباسيج والحرس.
احتجاجات الجمعة مستمرة رغم محاولات قمع المواطنين
احتجاجات مدينة زاهدان تتكرر كل جمعة، رغم محاولات أمن الإرهاب قمع المواطنين، وقتل نحو 130 محتجا.
وردد المحتجون: «أيها الباسيجي يا عديم الشرف.. لا ترتدي ملابس البلوش»، في إشارة إلى ارتداء بعض عناصر الباسيج ملابس البلوش للتخفي بينهم والدخول وسط جموع المتظاهرين بهدف رصدهم وتصويرهم لمعرفة هويتهم.
المحتجون في زاهدان رفعوا أمس شعار تحد جديد لنظام خامنئي وهم يرددون: «هذا آخر إنذار.. وستشتعل النيران لو أعدمتم المتظاهرين».
الديكتاتور الأعلى
وحمل سكان زاهدان لافتات كتب عليها «الموت لأكبر ديكتاتور في التاريخ»، وهو وصف استخدمه الممثل الإيراني، حميد فرخ نجاد، ضد المرشد الأعلى خامنئي بمقابلة صحفية سابقة مع موقع «إيران إنترناشيونال».
وتأتي احتجاجات سيستان-بلوشستان، على الرغم من محاولات النظام إنهاء المظاهرات بالقتل وأحكام الإعدام والقمع والتهديد وترهيب أهالي الضحايا وإيفاد ممثلي المرشد، إلى المدينة للقاء إمام أهل السنة عبدالحميد إسماعيل زهي، من أجل ما سمي بمتابعة قضية «جمعة زاهدان الدامية».
المقاومة بالخارج
وفيما تشتد المواجهات في إيران بين المحتجين العُزل وآلتي القتل والقمع للملالي، نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق في لندن وهانوفر وألما وبوروس بالسويد مظاهرات دعما للانتفاضة وتضامنا مع شبابها.
وعرضت صورا لمحسن شكاري ومجيد رضا رهنورد اللذين أعدمهما خامنئي الشهر الماضي، إلى جانب من سقطوا بالشوارع على يد حرس الإرهاب على لافتات كبيرة أمام الحضور.
وهتف أنصار المنظمة: «ليسقط نظام الولي الفقيه وعاش جيش التحرير»، في حين طالبوا في لافتة كبيرة الدول الغربية بإغلاق سفارات نظام الملالي، وقالوا، إنها أوكار تجسس لنظام قاتل الأطفال، ما يتوجب طرد عناصره الإرهابية من التراب الأوروبي.
معرض للضحايا
وفي لندن، وضعت صور شهداء الانتفاضة في إحدى ساحات المدينة محاطة بالشموع والزهور، كما نُصبت في الشوارع لافتات تحمل كلمات للرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، دعما للانتفاضة في بلادها.
جدير بالذكر أن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، غردت أمس الأول، قائلة: آخر ضحايا عهد الإرهاب في إيران حُكم عليهم بالإعدام أو تم شنقهم بالفعل بعد محاكمات سريعة دون استئناف، القضاء سلاح قمع، هدفه بث الخوف والانتقام من المتظاهرين.
وأرفقت أغنيس كالامارد في تغريدتها على «تويتر» تقريرا للمنظمة أعلنت فيه أن ما لا يقل عن 26 محتجا إيرانيا يواجهون الإعدام فيما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة ضد نظام الملالي الدموي.