صفاء قرة محمد ـ بيروت

أكد رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في السعوديّة ربيع الأمين، أن أكبر خسارة لبلاده في السنوات العشرين الماضية هي سمعة لبنان، التي لفت إلى أنها تُدمّر بسبب كل ما حصل سابقًا، واستدرك قائلًا: لكن الاغتراب اللبناني يلعب بشكل طبيعي دورًا مهمًا في الحفاظ عليها لإعادتها إلى مكانها المرموق.

السمعة والثقة

رئيس المجلس الاقتصادي الاغترابي، الذي يتواجد أعضاؤه في مختلف دول العالم وتحديدًا بدول الخليج العربي، أضاف في كلمته خلال «منتدى الاقتصاد العربي»، الذي أقيم في بيروت:، للأسف الأحداث في لبنان تدمر تلك السمعة، لذلك نحن نسعى لإعادة بناء هذه السمعة، وأيضًا الثقة باللبناني وبمنتجاته، وهذه الثقة لن تكتمل إلا عندما يعود لبنان للعب دوره السياحي، فلبنان بلد مضياف ويملك مقومات سياحية هائلة.

وأوضح أن «دورهم كاغتراب يكمن في إعادة بناء هذه السمعة بسرعة، فالاغتراب يملك الخبرات أيضًا، وليس الأموال فقط، وإن لم نتمكن من الاستفادة من خبراته هناك مشكلة».

وأشار إلى أن «الحكومات الإلكترونية، التي نتحدث عنها والتي اعتبرت ممتازة بعد تطبيقها في الدول المجاورة، هم لبنانيون مَن قاموا بتطبيقها»، متسائلًا «لماذا لا نستفيد منهم ؟».

رئيس حكومة التصريف اللبنانية يشارك في منتدى الاقتصاد العربي- اليوم

الدولة المفككة

وقال ربيع الأمين: «لا يمكننا أن نكون بـ20 وجهًا للعالم، ونشتكي على بعضنا، وأن نكون غير قادرين وهذه حالنا، فالعالم يرفضنا كدولة مفككة ويطلب منا رئيس جمهورية يملك برنامجًا يضع الخلافات اللبنانية تحت سقفه، هذا هو صوت الاغتراب الذي من خلاله يمكننا تقديم المساعدة».

ويضيف: «انعقاد المؤتمر مهم جدًا، خاصة أنه جاء بعد لحظة تاريخية في لبنان وهي لحظة ما بعد ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي، التي ستضع البلد على مسار اقتصادي معين، وهو الموضوع الأساسي للمؤتمر، النفط والتنقيب ومستقبل لبنان بهذا الإطار».

بناء لبنان

واستطرد الأمين بالقول: «في الوقت عينه يظهر المؤتمر دور الاغتراب اللبناني في إعادة بناء لبنان، إلى جانب حضور كبير للمجالس الاغترابية تحديدًا من دول الخليج العربي، إذ يتواجد ممثلون لـ السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات، يريدون معرفة أدوارهم وكيفية تقديمهم المساعدة».

وتابع: «إن تمكنّا من بناء دولة المؤسسات، وتشكيل حكومة قادرة على شق هذا المسار إلى جانب قضاء مستقل، الاستثمارات الخليجية والعالمية ومن الدول العربية والاغترابية اللبنانية ستعود تلقائيًا».

ولفت في الختام إلى أن لبنان بلد صغير، وإمكاناته كبيرة، وهو غير مفلس بل منهوب، يحتاج فقط لوضع الأسس اللازمة، وبالتأكيد ستعود الاستثمارات الخليجية.