أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه يرفض رئيسا تابعا لـ«حزب الله»، وذلك يعود إلى ممارسة هذا الحزب وحلفائه في السلطة، وانتقد ما يسمى «محور الممانعة» وقال: إنه سبب بالشغور الرئاسي.
وشدد على أن «حزب الله» يجيد القتال ويجهل النقاش، معربا عن تشاؤمه في إمكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الوقت القريب.
انتخاب رئيس للجمهورية
وتمنى جعجع في حديث إذاعي، أن «يتمكن مجلس النواب في أسرع وقت ممكن من انتخاب رئيس للجمهورية يكون رئيسا فعليا للجمهورية لا شخصا جل ما فيه أنه يطلق عليه فقط لقب (رئيس الجمهورية)، فنحن كان لدينا رئيس مماثل في السنوات الست المنصرمة ورأينا أين وصلنا». وأعرب عن أسفه كون «هذه الأمنية لن تتحقق في وقت قريب ولكن هذا الأمر لا يعني أبدا أننا يجب علينا التوقف عن السعي اليومي من أجل تحقيقها».
وأشار إلى أننا «لا يمكننا أن نقول لا رئيس في السنة المقبلة باعتبار أنها سنة كاملة، ولكن جل ما يمكن قوله اليوم هو أنه في المدى المنظور، أي أسبوع أو أسبوعين أو 3 أسابيع، لا أرى، وللأسف، أنه من الممكن تحقيق أمنيتي لانتخاب رئيس، ولكن هذا الأمر لا يعني أنه يجب ألا تكون هذه أمنيتنا الأساسية في الوقت الراهن».
تعطل الاستحقاق الرئاسي
قال رئيس حزب القوات اللبنانية: «نريد رئيسا يجمع عليه اللبنانيون، فمن هو هذا الرئيس؟ وعلى ماذا أصلا يجمع اللبنانيون لكي يتمكنوا من الإجماع على رئيس يمثل هذا المشروع الوطني الذي يجمعون عليه؟ هذه ليست حقيقة الأمور أبدا».
واستغرب اتهام البعض للقوات بأنها هي من تعطل الاستحقاق الرئاسي، معتبرا أن «هذا الأمر باطل، فنحن لنا كامل الحرية في التصويت لمن نشاء في جلسات الانتخاب ونتصرف تبعا للدستور والقوانين والمنطق ونحضر جميع الجلسات ونقوم بالتصويت لمرشحنا فحبذا لو يحذو الآخرون حذونا».
ممارسات حزب الله وجماعته
وعما إذا كان شعار «لا رئيس قريب من حزب الله هو قرار نهائي بالنسبة للقوات وستقوم بالتمسك به في العام المقبل»، أجاب جعجع: «أكيد، وهذا القرار مرده ليس ضيقة عين وإنما ممارسات حزب الله وجماعته في السلطة، فقد أصبحنا جميعا على علم بكيفية إدارتهم للأمور من خلال العهد السابق».
واستطرد قائلا: ممكن أن يجيد «حزب الله» القتال، وهذا ليس موضوع النقاش حاليا، إلا أن بناء الدولة يتطلب منطقا مختلفا تماما، وهو بحاجة لـ «ملكات» أخرى مختلفة تماما، وإلى طريقة مقاربة للأمور مختلفة أيضا، وأكبر دليل على ما أقوله هو كل ما شهدناه في السابق.
وعما إذا كان هذا الحوار يقلق «القوات»، قال رئيس الحزب: «لا يقلقنا أبدا، إذا ما تمكنوا من الوصول إلى أي نتيجة فهذا أمر جيد إلا أنني أعتقد أنه مضيعة للوقت في الوقت الضائع».