تكثر الجرائم المعلوماتية بسبب عدم إلمام بعض المستخدمين بوسائل الأمان الضرورية لحمايتهم عبر الفضاء الإلكتروني، وتكون غالبيتها متعلقة بمشكلات الابتزاز، بعد وصول المخترق إلى البيانات الخاصة للشخص، ليبدأ مرحلة المساومة بطلب أموال وغيرها من الأمور التي تلحق الأذى بصاحب الحساب، لا سيما إذا حصل على صور خاصة.
ومع سهولة تعرض الأطفال لمثل تلك التهديدات التي تستهدفهم بشكل كبير، فمن المهم معرفة كيف تحمي ابنك من الوقوع في فخ الهاكرز.
كيف تحافظ على أمن طفلك من الابتزاز الإلكتروني؟
تضع شركة مايكروسوفت عبر موقعها على الانترنت نصائح للحفاظ على أمن الأطفال على الإنترنت وحمايتهم من الوقوع ضحايا للهجمات الإلكترونية أو محاولات الابتزاز، وهي كالآتي:
توعية الأطفال قبل الإبحار في الانترنت
يجب توعية الأطفال بعدم اتباع أي رابط أو الرد على رسائل من غرباء، أو حتى فتحها.
ومن المهم تذكيرهم دائمًا بعدم مشاركة أي معلومات خاصة أو صور على الإنترنت، حتى لو اعتقدوا أنها غير مهمة.
متابعة طفلك أمر ضروري
من الضروري أيضًا التواصل مع الأطفال بشأن طريقة استخدامهم للإنترنت، ومتابعة نشاطهم عبر المواقع التي يدخلونها والنشاطات التي يمارسونها، دون التطفل على خصوصيتهم الاجتماعية، ومن المهم حظر الأبوين لبعض مواقع الويب والتطبيقات أو الألعاب التي يتأكدون أنها ضارة أو تستهدف أطفالهم.
تحميل التطبيقات من المواقع الموثوقة فقط
يجب قبل أن تتأكد بشكل مستمر من عدم وجود تطبيق مشبوه في هاتف ابنك أو على الحاسوب الخاص به، ويمكنك إرشاده إلى المواقع المسموح له بتحميل تطبيقات منها وتلك المحظورة.
وتضيف هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ضرورة تغيير كلمات المرور الخاصة بحساب الطفل دوريًا، حفاظًا على أمنه، أضافة لتنبيه الطفل على استخدام ميزة الحظر على مواقع التواصل الاجتماعي ضد من يُسيئ إليه دون الدخول معه في نقاشات لأنها قد تنتهي باختراق حسابه.
كيف تتصرف إن تعرض طفلك لابتزاز إلكتروني
يورد المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني، عدة نصائح يمكن تطبيقها حال تعرض طفل ما لابتزاز إلكتروني، وهي موجَّهة للآباء والأمهات كالآتي:
- لا تعنّف الطفل، بل تضامن معه واشكره على إبلاغك عما تعرّض له.
- لا تحاول تتبع أو التفاوض مع الشخص الغريب أو المبتز بنفسك.
- أبلغ الجهات المختصّة بالحادثة مباشرة فور علمك بها، ولا تتأخر حتى لا تترك فرصة للمبتز بالهروب.
- غيِّر كلمات المرور لجميع الحسابات التي يستخدمها الطفل.
- احرص على قضاء جلسة ودية مع طفلك، لمراجعة ما حدث له حتى يتفادي تكراره مستقبلًا.
ومن المهم أن تعلّم طفلك الاستخدام الآمن للإنترنت، وكيف يحمي خصوصيته في برامج التواصل الاجتماعي وأساليب التعامل مع الغرباء.