أحلام الحيوانات..ماذا ترى خلال نومها؟

تتشارك الكائنات الحية في عديد من الأمور الحياتية، التي تجمع بين كل الفصائل المختلفة، ومن بينها تأتي الأحلام التي يراها الإنسان والحيوانات أيضًا، وفيما كانت أحلام الحيوانات أمرًا مبهمًا، إلا أن البشر توصلوا لمعرفة ما يدور في أدمغتها خلال نومها بشكل عام، ما يعرفنا أكثر عن شركائنا في الكوكب، فبماذا تحلم الحيوانات

اكتشاف أحلام الحيوانات

يحلم البشر كما أي كائن حي ينام خلال يومه، وإن كنا نستطيع التعبير عما نرى في نومنا، فإن الحيوانات ليست لديها المقدرة على الإفصاح عما تتعرض له وهي نائمة، لكن جسدها يفعل، فبملاحظة ردات فعل الحيوانات يمكن استنباط أنها تمر بحلم ما، وحتى يمكن معرفة إذا كان سعيدًا أم يرى كابوسًا.

وغير تلك الطريقة البديهية من الملاحظة، توجد أخرى علمية أكدت أن للحيوانات أحلامها، ففي عام 2007 قام باحثان من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بدراسة على الفئران، لمعرفة ما يجري في أحلامها، واكتشفا أن جزءًا من دماغ الفئران الخاضعة للاختبارات، ويسمى الحُصين ينشط أثناء نومها، وهو نفس الجزء الذي تعتمد عليه القوارض في الخروج من المتاهة، التي كانت توضع فيها طول النهار قبل خلودها للنوم.

وورد في استنتاج الدراسة، كما تنقل بي بي سي أن ما تمر به تلك الحيوانات من نشاط خلال يومها، تراه وتشعر به في الحلم.

ماذا ترى الحيوانات خلال نومها

لا يمكن بالضبط معرفة تفاصيل أحلام الحيوانات، لكن مع ذلك، فإننا يمكننا أن نعلم نوعية ما تراه خلال أحلامها بشكل عام، استنادًا إلى الطريقة التي تستخدمها تلك الحيوانات في حياتها، وما تعتمد عليه من حواس في عيشها.

وإذا كنا نحن البشر نعتمد على حاستنا البصرية بشكل أكبر من أي حاسة أخرى، فإن أحلامنا غالبًا ما تكون متعلقة بمواد بصرية، ونادرًا ما نشعر خلال نومنا بأشياء أخرى، مثل شمنا رائحة أو سماعنا صوتًا ما.

وعليه فيمكن تخمين ما تحلم به غيرنا من الكائنات الحية، بحسب ما يورده موقع سايكولوجي توداي، فمثلًا تقوى حاستا السمع والشم عند الفئران، فغالبًا أحلامها مزيج من الأصوات والروائح، أما القطط فهي مثلنا تبصر في أحلامها أكثر مما تسمع أو تلمس.

أحلام الحيوانات تعتمد على تطورها

تعتمد أحلام الكائنات الحية على تطورها، فالإنسان الأكثر تقدمًا من الناحية العقلية يرى من 4 إلى 5 أحلام في الليلة الواحدة، بينما الزواحف البسيطة تحلم بما يقارب الـ 350 حلمًا خلال نومها، وبحسب موقع أنيمال ميديكال فإن عدد الأحلام، ومدة كل واحد فيها يختلف بحسب نوع الحيوان، كما أن العمر والحجم لهما أثر في ذلك أيضًا، فالكائنات الأكبر حجمًا وسنًا ترى أحلامًا أقل.