تتطلب أجسامنا درجة حرارة أساسية من 36.5 إلى 37 درجة مئوية، ورغم أن الجسد يفعل كل ما بوسعه للحفاظ على هذا المعدل، فإنه لا يملك الكثير ليقدمه من تلقاء نفسه في الأجواء القاسية والعواصف الثلجية.
يموت أكثر من 5 ملايين شخص كل عام بسبب درجات الحرارة المتجمدة، وفقًا لموقع DW.. فماذا يحدث بالجسد عند هذه الحالة ؟
تنظيم درجة حرارة الجسم
يتمتع الجسد البشري بآليات حماية متعددة في محاولة لزيادة درجة حرارتنا الأساسية عند تعرضنا للبرودة، وتأخذ العضلات في الارتجاف، والأسنان في الرعشة، ويقف الشعر، وتبدأ أجسادنا في القشعريرة.
يحدث انخفاض حرارة الجسم عندما تنحرف درجة حرارة الجسم درجتين أو أكثر عن المعتاد، من أجل حماية نفسه، يذهب الجسد في حالة زيادة السرعة في محاولة للتعويض عن انخفاض درجة الحرارة، مما يتسبب في الارتعاش، وفقًا لـ BBC.
التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم
ينظم الجسم درجة حرارته الأساسية من خلال مستقبلات تنشيط التمثيل الغذائي.. للحفاظ على المستوى المثالي من الدفء، يضمن التمثيل الغذائي أن الطعام الذي نستهلكه يتحلل حتى تستفيد الخلايا من العناصر الغذائية.
عندما يكون الجو باردًا، يحتاج الجسم إلى مزيد من الطاقة، وتنقبض أوعيتنا الدموية لتجنب فقدان الكثير من الحرارة.
إذا تقلصت هذه الأوعية أكثر من اللازم، فإن الخلايا تفتقر إلى الدم اللازم للدورة الدموية وتصبح هشة، ما يتسبب في إصابة الجسم.
سيصيب هذا الألم أولاً أصابع اليدين والقدمين والأنف والأذنين.. إذا استمرت درجة حرارة الجسم في الانخفاض، ستتوقف الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين والدماغ عن العمل.
آثار انخفاض درجات الحرارة على الجسم
قد يعاني الأشخاص في المراحل المبكرة من انخفاض حرارة الجسم أيضًا من بطء الكلام أو تداخله.
يؤدي الأداء غير السليم للقلب إلى انخفاض تدفق الدم إلى العديد من الأعضاء، ما يضع الجسم في حالة من الصدمة ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض، مثل الفشل الكبدي والكلوي.
عند توقف الارتعاش فهذه ليست علامة جيدة، لأنها تعني أن دماغنا ونهاياتنا العصبية قد فقدت القدرة على نقل الإشارات، ما يتسبب في تنميل في الذراعين والساقين، وفقًا لموقع livescience.
في هذه المرحلة، يهدأ الألم، لكن الجسم بالكاد يتحرك، نفقد القدرة على التحدث أو التفكير بوضوح، فتنشط إشارات الطوارئ الخاصة بالجسم، ولكنها ستتوقف عن العمل أيضًا في مرحلة ما.
يتطور الأمر هنا إلى الشحوب والشعور بفقدان الذاكرة والتشوش الذهني وصولًا إلى الغيبوبة، وتزداد فرص الوفاة بزيادة مدة تعرض الجسم لدرجات الحرارة المنخفضة.
الوقاية من مخاطر انخفاض الحرارة
عندما تواجه البرد، يجب أن ترتدي طبقات وتغطي رأسك، إذا وجدت نفسك في منزل فقد التدفئة، فتأكد من أن كل فرد في المنزل مجتمع في نفس الغرفة، لأن الدفء من الأجساد سيساعد على تسخينه بشكل طبيعي.
ينصح الخبراء الناس باستخدام البلاستيك لتغطية النوافذ والشقوق لتجنب دخول الهواء البارد عن طريق الصدفة.