صالح بن حنيتم

فكرة الأسبوع الموحد للنزلاء بين دول مجلس التعاون رائعة لما ينتج عنها من تبادل للخبرات للرقي بما يخدم النزلاء وتأهيلهم، ومديريات سجون المناطق في المملكة تعمل على تفعيل هذه المناسبة، عبر العديد من البرامج والفعاليات لجميع النزلاء والنزيلات، لكي ينخرطوا في المجتمع من جديد بروح الأمل والإرادة !

تشرفت بزيارة معرض فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تحت شعار «لنفتح أمامهم الأمل والعمل»، الذي تنظمه المديرية العامة للسجون بالمنطقة الشرقية بمجمع النخيل مول، شارك في المعرض الجهات التالية.. هيئة حقوق الإنسان للتوعية بحقوق المواطن والمقيم عامة وحقوق السجناء خاصة والتعريف بمهام الهيئة وأدوارها وخدماتها بما في ذلك كيفية تقديم الشكوى، مجمع إرادة الأمل سابقا الذي طاله التحول أو التغيير في المسمى الإيجابي وليست مفردة (أمل) سلبية لكنها عاطفية ومفردة (إرادة) تعني «القوة والعمل والأمل» (ثلاثة في واحد!) ولديهم العديد من البرامج والتعاون مع إدارات السجون منها العلاج بالعمل، وما شاهدناه من أعمال حرفية عملت باحترافية من النزلاء ثمار للتعاون بين مجمع الإرادة وإدارات السجون، جمعية تعافي التي تقوم بأدوار جبارة في تحويل المدمنين إلى أشخاص فاعلين في المجتمع بعد أن كانوا مرضى بداء المخدرات، جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل كان لها تواجد بالمعرض وعرفت من خلال الشرح أن لديها العديد من البرامج المجتمعية لمساعدة النزلاء، ويتضح من خلال تواجد هذه القطاعات الحيوية بمعرض النزيل الخليجي أهمية التعاون لمساعدة النزلاء وتأهيلهم عن طريق البرامج الإصلاحية المنفذة داخل السجون، وانعكاساتها على الجوانب المعرفية والسلوكية للنزلاء.

كنت أتمنى أن أشاهد (وهجا) إعلاميا أكثر لهذه المناسبة لأهمية فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2022 على مستوى المملكة الذي دشنه سعادة مدير عام السجون اللواء ماجد بن بندر الدويش، تحت شعار لنفتح أمامهم الأمل والعمل، بمشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتشارك المديرية العامة للسجون، المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون الخليجي، الاحتفاء بهذه المناسبة، من خلال التعريف بالمراكز التأهيلية التخصصية (فجر وإشراقة وثقة)، التي تهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي للنزلاء، وتهيئتهم للاندماج في المجتمع بعد انقضاء محكومياتهم، وفتح الأمل والعمل أمامهم بدورات تدريبية متخصصة، وإكسابهم المهارات الحرفية، ومساعدتهم على استكمال دراستهم في جميع المراحل التعليمية والاستفادة من برامج التأهيل والتدريب التي تقام داخل السجون للنزلاء ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع من خلال تأهيلهم لتعلم المهن الحرفية التي تفيدهم بعد قضاء محكوميتهم.

استوقفني التغيير الإيجابي في المسميات لبعض الجهات إلى مسميات لطيفة تحمل روح الإيجابية وما صاحب ذلك التغيير في العبارات إلى تغيير على أرض الواقع، فكلمة سجين تحولت إلى نزيل وتحول مسمى المدمن للمخدرات إلى شخص مريض يحتاج إلى علاج وليس «مجرم» يجب سجنه وعقابه ومجمعات الأمل لعلاج الإدمان إلى مجمعات (إرادة).