أفكار وخواطر
ليس بخافٍ على أحد أهمية الأعمال التطوعية بالمملكة، فقد ساهمت بطريقة مباشرة في ترجمة الأهداف الاجتماعية المختلفة تحقيقًا لأهداف سامية ونبيلة تصبُّ كلها في روافد منظومة تلك الأعمال الإنسانية، وقد تبيَّن بشكل عملي انخراط المتطوعين فيها وتزايد أعدادهم بما يُبشِّر بالخير، ويفتح المجال لتحديث تلك الأعمال خدمة لأفراد مجتمعنا السعودي الناهض، وترجمة لتلك الأهداف السامية، فقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال محافظ الأحساء، قبل أيام، مركز العمل التطوعي التابع لجمعية البر بالأحساء، ملتقى الأحساء التطوعي بنسخته الخامسة تحت شعار «أثر» بقاعة مركز التنمية الاجتماعية، بحضور أمين عام جمعية البر بالأحساء، وأعضاء الجمعية؛ ليغدو هذا العمل الجليل أحد الامتدادات الواضحة لرؤية المملكة 2030 في المجالات الاجتماعية الحيوية.
هي خطوة حميدة تنمُّ عن أهمية العمل التطوعي وآثاره الفاعلة لخدمة المجتمع، وتحقيق تطلعات أفراده، فالعمليات المطروحة لتطوير منظومة الأعمال التطوعية بكل مساراتها وأهدافها تحقق بطريقة عملية ومشهودة مختلف الأهداف الحيوية التي تنشدها جمعيات البر بالمنطقة، ومن ضمنها جمعية البر بالأحساء التي سعت وما زالت تسعى لتطوير منظومتها الخاصة بالعمل التطوعي وصولًا إلى انضمام مليون متطوع سنويًّا، وهو هدف سوف يتحقق على أرض الواقع بحكم أن أفراد مجتمعنا السعودي شغوفون بمختلف الأعمال التطوعية؛ لما فيه تحقيق خدمة مجتمعهم، والرقي به إلى أرفع وأرقى المستويات «بإذن الله».