أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التزام الحكومة السودانية باستتباب الأمن والاستقرار، وسعيها الدؤوب لضمان أمن وسلامة المواطنين بولايات دارفور.
محاسبة وتقديم للعدالة
ثاني مسؤول في السودان أوضح لدى زيارته اليوم منطقة تقلا التابعة لمحلية بليل بولاية جنوب دارفور، برفقة عضو المجلس السيادي الهادي إدريس، أن الأجهزة الرسمية لن يهدأ لها بال إلا بعد إلقاء القبض على الجناة المتورطين بأحداث منطقة بليل لمحاسبتهم وتقديمهم أمام مؤسسات العدالة.
وقال حميدتي، إن هناك لجنة تحقيق ستصدر نتائجها في القريب وستكشف الحقائق بصورة شفافة حتى يأخذ كل ذي حق حقه، مضيفا: نرفض قتل الناس ونهب ممتلكاتهم.
والأحد الماضي أعلن والي جنوب دارفور حامد هنون، حالة الطوارئ بالولاية الواقعة أقصى غرب السودان، وفرض حظر التجوال داخل إحدى المحليات لـ12 ساعة وحتى إشعار آخر، عقب صراع قبلي دامٍ أمس الجمعة، راح ضحيته 7 أشخاص وجرح 8 آخرين.
صراع الداجو والرزيقات
يأتي أمر الطوارئ في أعقاب اندلاع أعمال عنف قبلي بين قبيلتى الداجو والرزيقات في مناطق شرق محلية «بليل» إثر هجوم نفذه رعاة مسلحين على عددٍ من قرى ولاية جنوب دارفور غربي البلاد، أدى إلى مقتل 4 سودانيين الجمعة، بينما قتل 2 أثناء احتجاجات تلت الحادثة على طريق «الفاشر نيالا».
وحذر حميدتي، أمس الجمعة، المتضررين والنازحين إثر الأحداث التي شهدتها محلية بليل بولاية جنوب دارفور من الاستماع إلى المنظمات أو وعود الحركات المتمردة، وبعض الأحزاب التي تريد تمزيق البلاد.
وشدد على أن الأحداث القبلية الدامية لن تمر دون محاسبة.
توترات أمنية متقطعة
وشهدت مناطق شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في الأونة الأخيرة توترات أمنية متقطعة عقب تعرض مجموعة لكمين مسلح في قرية قريبة من بليل، وتطورت الأحداث أمس، بهجمات مسلحة مكثفة من عناصر على دراجات نارية وسيارات دفع رباعي طالت عدد من القرى.
من جانبه طمأن الوالي هنون اليوم السبت، مواطني المناطق المتأثرة بمحلية بليل بأن يد العدالة ستطال كل من تسبب في هذه الأحداث المؤسفة.
وأشار إلى أن لجنة حصر الخسائر والممتلكات ستواصل عملها لتخرج بنتائج وستتخذ إجراءات حولها، مترحما على أرواح ضحايا الصراع القبلي بين أهل المنطقة.